أفكار آخاذة ..في ذكرى 4 آب : معرض فني استثنائي تحت عنوان جبيل تحتضن بيروت

الأمة برس - متابعات
2024-08-05

سلّطت الأعمال الضوء على إبداع الفنانين المعاصرين والمواهب الناشئة (القدس العربي)بيروت - ناديا الياس - تحت عنوان «جبيل تحتضن بيروت»، وفي الذكرى السنوية لتفجير مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس إستضافت مدينة جبيل وتحديداً مبنى البلدية المهدّم معرضاً فنياً استثنائياً من 1 إلى 6 الشهر الجاري دمج الفن والتجارب التاريخية بشكل فريد وضم أكثر من 40 لوحة وأعمالاً فنية لكبار المبدعين اللبنانيين تخليداً لذكرى صمود الشعب اللبناني وصلابته وقدرته على الابداع عقب انفجار بيروت. وقد افتتح المعرض برعاية وزير السياحة وليد نصار وحضور عدد من الوجوه بينهم نائب جبيل زياد حواط وعدد من الفنانين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية والبلدية.
وشارك في المعرض الذي يتخلله تكريم لشهداء المرفأ، فنانون ورسامون من بيروت أضاؤوا برسوماتهم ولوحاتهم على التراث الفني اللبناني بما يمثل من رسالة وأمل.
كما سلّطت الأعمال الضوء على إبداع الفنانين المعاصرين والمواهب الناشئة الذين يجسدون جوهر بيروت وجمال البحر الأبيض المتوسط ​​ومرونة المدينة، وبالنسبة للبعض استجابة لمأساة 4 آب/أغسطس، حيث وضع مجسم صغير عند مدخل المعرض يمثّل الإهراءات المدمّرة التي تبقى شاهدة على ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم وعلى صمود العاصمة والجهود الجماعية لاعادة البناء والتجديد تماشياً مع مهمة مشروع مبنى البلدية المهدم، حيث يركّز كلاهما على الترميم والتجديد سواء كان ذلك في الإحياء الثقافي والفني أو الحفاظ على التراث المعماري والتاريخي، حيث أنه من خلال استضافة هذا المعرض، يعزز البيت دوره كمركز ثقافي، يحتفي بالروح الفنية لبيروت والتراث الغني لجبيل ويكرّس الحفاظ على سحر وأناقة المنازل اللبنانية التقليدية وتجديدها. هذه المنازل الفاخرة ذات الطابقين، التي ازدهرت لأول مرة خلال العصر العثماني في القرن التاسع عشر، والمعروفة بواجهاتها الرومانسية وديكوراتها الداخلية المضاءة بأشعة الشمس النابضة بالحياة، والتي تتعرض هذه الجواهر المعمارية للأسف للتهديد بشكل متزايد من قبل التوسع العمراني وتكاليف الترميم الباهظة.
وقد حوّل بعض الفنانين في لوحاتهم ومنحوتاتهم وصورهم الفوتوغرافية الحزن إلى تعبيرات ملهمة وبليغة تعكس تاريخ بيروت ومواجهة التحديات. وفي تعليق لبعض زوار المعرض أن هذا الحدث عكَس روح الإبداع والقوة التي تميّز كلاً من بيروت لؤلؤة البحر المتوسط وجبيل مدينة الحرف، واللتين يحق لهما الاحتفال بتراثهما الثقافي المشترك ونجاحاتهما المستقبلية. وقد أكد القيّمون على «بيت جبيل» بالتعاون مع المنظمين على أن مهمتهم ترميم هذا البيت التاريخي وإعادة استعماله للاستخدام العام وحماية هذه الجوهرة من التراث اللبناني.
وقال النائب زياد حواط «جبيل هي مدينة الحرف، والحرف هو الكلمة والصورة واللوحة والمنحوتة، وجبيل تعتز وتفتخر بأبنائها لاسيما القيّمين على هذا المعرض الذين استنبطوا الفرح والأمل من أعمال ابداعية لفنانين رفعوا اسم لبنان عالياً». بدوره، أضاء رجل الأعمال أندريه أبي شديد على هذا المشروع الفريد من نوعه في لبنان قائلاً «نحن اليوم في طور ترميم مشروع أثري استثنائي في وسط جبيل، وندعو من خلال هذا المعرض الفني كل اللبنانيين والمغتربين على المشاركة في اعادة اعمار هذا الوطن فنياً وإبداعياً وثقافياً ومادياً مهما كانت العراقيل. علماً أن كل من يساهم في ترميم هذا المكان سوف يتحول تلقائياً إلى شريك ومستثمر دائم فيه، ويمكنه الاستفادة من كافة النشاطات التي نزمع على تنفيذها في المستقبل القريب، هنا، في أروع بقعة جغرافية جبيلية».

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي