
القدس المحتلة- اعتبر مسؤول فلسطيني، الاثنين 29يوليو2024، أن تفجير الجيش الإسرائيلي خزان المياه الرئيسي في رفح جنوبي قطاع غزة "جريمة ضد الإنسانية"، محذرا من أن ذلك سيفاقم الأزمة التي تعاني منها المدينة.
وقال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي في بيان إن إقدام الجيش على تفجير خزان المياه الرئيسي المعروف باسم "بئر كندا" في حي تل السلطان غربي المدينة "جريمة ضد الإنسانية وتمادي في سياسة العقاب الجماعي والإبادة الجماعية"، وفق وكالة شينخوا الصينية.
وحذر الصوفي من أن تدمير الجيش الخزان الرئيسي للمياه سيفاقم الأزمة التي تعاني منها المدينة، في ظل عدم توفر إمكانيات لإنشاء خزانات بديلة أو قطع غيار لإصلاح ما تم تدميره.
وأوضح الصوفي أن الخزان يغذي شبكة مياه رفح بـ 3000 متر مكعب يوميا، لافتا إلى أن التكلفة الإجمالية لإنشائه تقدر بنحو مليون و700 ألف دولار بتمويل من عدة مؤسسات دولية.
وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم إن تحقيقا عسكريا كشف عن تواجد شبهة في انتهاك جنود إسرائيليين للقانون الدولي في تفجير خزان مياه الشرب الرئيسي بمدينة رفح.
وذكرت الصحيفة أن جنودا من اللواء 401 فجروا خزان المياه بعبوات ناسفة بموافقة قادتهم المباشرين لكن دون موافقة قادة المنطقة الجنوبية.
وأفادت بأن خزان المياه يقع في حي تل السلطان قرب المناطق الإنسانية التي حددها الجيش الإسرائيلي على أنها منطقة آمنة.
يأتي ذلك فيما دعت بلدية خان يونس جنوبي القطاع المجتمع الدولي لإدخال الآليات والمعدات اللازمة وقطع الصيانة المطلوبة لمنع انهيار الخدمات الأساسية في المدينة.
وقالت لجنة طوارئ البلدية في بيان إن البلدية تعاني من نقص في المعدات الخدماتية جراء تدمير الجيش لأكثر من 14 آلية من أصل 26.
وأوضح البيان أن الآليات المدمرة شملت شاحنات جمع وترحيل النظافة والجرافات والحفارات التي تستخدم في فتح الطرق وإزالة أنقاض القصف الإسرائيلي المدمر على المدينة وتعزيز جهود إصلاح منظومة المياه والصرف الصحي والصحة والبيئة.
وأشار البيان إلى عبء خدماتي كبير تعاني منه المدينة إذ استقبلت منذ بدء الحرب في غزة نحو مليون و200 ألف نازح، لافتا إلى أن الأعداد الكبيرة من النازحين وشح الموارد والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه والصرف الصحي شكل ضغطا كبيرا على الخدمات المنهارة أصلا ما ينذر بقرب حدوث الكارثة البيئية التي لا تحمد عواقبها.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أدت إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص ودمار واسع وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.