انقسام كبير بين الديمقراطيين.. بايدن خسر عرباً ومسلمين بسبب غزة.. ماذا عن هاريس؟

الأمة برس
2024-07-29

الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في صورة مؤرخة الأول من أيار/مايو 2023 (ا ف ب)

لا شك في أن حرب غزة وموقف الإدارة الأميركية منها كان لها أثر كبير على سير العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، وهو ما حاولت إدارة الرئيس جو بايدن العمل لإنهائها قبيل الاستحقاق الرئاسي دون جدوى وفقاً لموقع العربية نت.

ما رأي هاريس؟

فقد تسببت تلك الحرب بانقسام كبير بين أعضاء الحزب الديمقراطي، خصوصا العرب والمسلمين الأميركيين ممن لهم دور مؤثر في التصويت ورفضوا ترشّح جو بايدن، حتى إن بعضهم رفض لقاء مسؤولين في حملة الرئيس قبل أشهر بسبب غزة.

كما صوّت تحت شعار "التخلي عن بايدن"، عشرات الآلاف بـ"غير ملتزم" في عدة ولايات متأرجحة أبرزها ميشيغان في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في فبراير الماضي، تعبيرا عن غضبهم مما يجري في القطاع المحاصر.

لكن مع انسحاب بايدن قد يتغير الأمر بالنسبة لهؤلاء، خصوصا أن نائبته كامالا هاريس التي صعدت كمرشحة محتملة، قالت خطابا مختلفا نوعا ما بشأن غزة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

إذ قالت هاريس للصحافيين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن ما حدث في غزة على مدى الأشهر التسعة الماضية مدمر، مشددة على أن صور الأطفال القتلى واليائسين والجوعى الذين يفرون بحثًا عن الأمان، وأحيانًا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، لا يمكن غض الطرف عنها، قائلة: "لن أصمت".

كما لفتوا إلى أن المرشحة لم تحضر خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، الأربعاء، رغم ذلك نددت بالمحتجين الذين أحرقوا العلم الأميركي ورسموا شعارات معادية لإسرائيل على تماثيل بالقرب من الكابيتول، الأربعاء.

وبعد اجتماعها مع نتنياهو، قالت هاريس أيضًا إنها التقت بعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس منذ هجوم المجموعة في 7 أكتوبر. وأضافت: "أنا أقف معهم".

كذلك ذكّر التقرير بأن هاريس كانت دعت في مارس إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وقالت إن الوضع هناك "كارثة إنسانية".

وفي مقابلة أجريت في وقت لاحق من ذلك الشهر، أكدت هاريس معارضة إدارة بايدن للغزو الإسرائيلي لرفح، المدينة الواقعة في جنوب غزة حيث فر أكثر من مليون شخص.

وقالت: "ليس هناك مكان يذهب إليه هؤلاء الأشخاص".

بناء على ذلك، ذكر تقرير الصحيفة الأميركية أن مئات من قادة السياسة الخارجية الديمقراطيين السابقين بينهم عرب ومسلمون قد أيدوا، الأسبوع الجاري، هاريس في مساعيها للوصول إلى البيت الأبيض، رغم خبرتها المحدودة في مسائل الدبلوماسية.

وأشارت إلى أن هاريس كانت متوافقة إلى حد كبير مع بايدن فيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها مع حماس في غزة، حيث أكدت موقف الإدارة بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها استخدمت نبرة أكثر حدة بشأن معاناة الناس في غزة، وهو ما ظهر بعدة مواقف لها مؤخراً.

"تطور لافت"

يذكر أن الرئيس جو بايدن كان دعا، الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن، إلى التوصّل في أسرع وقت ممكن لاتّفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس بايدن أعرب عن الحاجة إلى سد الفجوات المتبقية، وإنجاز الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وإعادة الأسرى إلى ديارهم، والتوصل إلى نهاية مستديمة للحرب في غزة.

أما خلال الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغان، التي تضم أكبر تجمع للأميركيين العرب في البلاد، فقد اجتذب التصويت الاحتجاجي "غير ملتزم" أكثر من 100 ألف صوت، أي نحو 13.4 في المئة من الأصوات، وفقا لبيانات ذكرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تطور لفت انتباه حملة بايدن، خصوصا أن ميشغان ولاية متأرجحة فاز فيها بايدن عام 2020، بعدما صوت أغلبية ناخبيها لترامب في 2016.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي