
غزة – بسبب أزمة النزوح القسري الأخيرة لسكان يقطنون على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، ومن المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، ازدادت الأزمة الإنسانية في مناطق الإيواء، وزادت من الأعباء الملقاة على كاهل منظمات الإغاثة الإنسانية، التي لم تعد قادرة على توفير مستلزمات هذه الأسر التي تقدر بمئات الآلاف.
وبسبب هذه الأزمة، أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه اضطر إلى “خفض الحصص الغذائية للأسر لضمان تغطية أوسع للنازحين الجدد”.
وأكد أن مخزونات الغذاء والإمدادات الإنسانية في وسط وجنوب غزة “محدودة للغاية، ولا تكاد تدخل أي إمدادات تجارية”.
وأشار في ذات الوقت وهو يعقب على قرار جيش الاحتلال الذي يطلب من السكان النزوح من أماكن سكنهم والتوجه إلى “المناطق الإنسانية”، إلى أنه “لا يوجد مكان آمن في غزة”، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع طرود تحتوي على مواد غذائية معلبة، كما يساهم في عملية توزيع الدقيق على المواطنين في القطاع.
ويؤكد قائمون على “تكايا الطعام” التي تقدم وجبات طعام ساخنة للنازحين، أن قلة المخزون المتوفر لديها من مواد معلبة وبقوليات، تدفعهم للخشية من توقف العمل بشكل كامل في الفترة القليلة القادمة، في حال لم يجر إدخال الكميات المطلوبة من هذه المواد، خاصة وأن الأعداد الكبيرة من النازحين الذين وصلوا خلال الأيام الماضية من المناطق الشرقية للمدينة، زادت من حجم الأعباء، وجعلت كميات الطعام التي توزع يوميا غير كافية.
وسبق وأن حذرت منظمات أممية كثيرة من تفشي المجاعة في قطاع غزة، بسبب قلة الطعام، وأكدت أن ما يسمح بإدخاله من قبل سلطات الاحتلال لا يكفي احتياجات السكان المتزايدة، بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر ونصف.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في وقت سابق “هناك حاجة إلى مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”، وكانت تدلل على عدم كفاية المساعدات الغذائية التي تدخل للقطاع.