حركة نزوح كبيرة بعد مطالبة إسرائيل سكان مناطق شرق خان يونس بالإخلاء للمرة الثانية خلال أسابيع   

الامة برس
2024-07-22

 

واكتظت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية شرق خان يونس بعائلات بينها رجال ونساء وأطفال خرجوا من منازلهم تزامنا مع الهجمات بحثا عن مكان آمن (أ ف ب)القدس المحتلة- شهدت مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الاثنين 22يوليو2024، حركة نزوح كبيرة بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي سكانها بالإخلاء للمرة الثانية خلال أسابيع.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، بأن عشرات العائلات نزحت من منازلها على وجه السرعة تزامنا مع قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف على أطراف وداخل تلك المناطق، وفق وكالة شينخوا الصينية.

واكتظت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية شرق خان يونس بعائلات بينها رجال ونساء وأطفال خرجوا من منازلهم تزامنا مع الهجمات بحثا عن مكان آمن، وفق المصادر.

وشوهدت بعض العائلات تنزح في مركبات خاصة تحمل أمتعة عليها وآخرون يسيرون على الأقدام بينما يدفع آخرون كراسي متحركة عليها مرضى، فيما دخلت نسوة تحملن صغارا على أكتافهن بنوبات بكاء وصراخ هستيري لتركهن منازلهن.

وقالت أم يوسف، وهي تحضن طفلة وبيدها دمية، "قاعدين في بيوتنا نأكل ونشرب وفجأة صار قصف بشكل عنيف في كل مكان حولنا".

وأضافت أم يوسف (42 عاما)، وهي تبكي وقد بدت عليها حالة الغضب وحولها عدد من أبنائها "ما الذنب الذي ارتكبناه ليتم إخراجنا من بيوتنا بهذه الطريقة وخوف أطفالنا".

وتابعت "هذه هي المرة الثانية التي ننزح فيها.. اعتقدنا أن الأمور انتهت في المرة الأولى وعدنا إلى منازلنا، وها نحن ننزح من جديد دون أية مقومات أو حياة هذا أمر لم يعد يحتمل".

وبرر الجيش الإسرائيلي عملية الإخلاء الجديدة بأنها جاءت بعد إطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من المنطقة.

وذكر الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة ((إكس)) أنه ستتم "ملاءمة" المنطقة بناء على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بقيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوضع "بنى إرهابية" في المنطقة التي تم تصنيفها إنسانية.

وتابع " لذلك يتم تحذير السكان بهدف تجنب استهداف المدنيين ولإبعادهم عن منطقة القتال"، لافتا إلى أن الجيش سيعمل بقوة ضد المنظمات، ولذلك يدعو السكان الذين بقوا في الأحياء الشرقية لخان يونس إلى الإخلاء فورا وبشكل مؤقت نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي.

وأشار أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل ضد حماس التي تستخدم سكان غزة دروعا بشرية للأنشطة والبنى "الإرهابية".

وعلى مقربة من أم يوسف، تسير الشابة دعاء بصحبة ثلاثة من أطفالها الذين لا تتجاوز أعمارهم ثمانية أعوام يحملون زجاجات مياه وحقائب على أكتافهم وصررا لملابس ومراتب وأغطية.

وقالت دعاء (34 عاما) بنبرة غاضبة "تركنا منازلنا وهربنا من الموت ولا نعلم إلى أين نتوجه، فلا مكان آمن في القطاع من شماله إلى جنوبه".

وأضافت دعاء أن الجيش الإسرائيلي يريد تعزيز حالة التهجير والنزوح في كل مرة تحت حجج واهية، داعية دول العالم إلى التدخل ووقف الحرب و"شلال الدم النازف" في قطاع غزة.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف مناطق وأحياء شرق خان يونس تزامنا مع طلب الإخلاء.

وذكرت المصادر أن القصف المتواصل استهدف منازل سكنية وأراضي زراعية، مما خلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى تم نقلهم للعلاج.

وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان مقتضب بأن 14 قتيلا هم حصيلة ما وصل إلى مجمع ناصر الطبي نتيجة استهدافات و"مجازر" الجيش الإسرائيلي في مدينة خان يونس منذ ساعات صباح اليوم.

وأوضح البيان أن بين القتلى 6 أطفال و4 سيدات، بالإضافة إلى أكثر من 36 إصابة بينها حالات خطيرة.

وتوقع مسؤولون في جهاز الدفاع المدني في غزة ارتفاع أعداد القتلى والجرحى لأن القصف متواصل على عدد كبير من المنازل السكنية المأهولة شرق خان يونس.

ولاحقا دعت وزارة الصحة في بيان منفصل السكان إلى سرعة التبرع بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي نظراً للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم.

وحذر البيان من أن نقص الدم يشكل "تهديدا خطيرا" لحياة المرضى والمصابين في ظل "المجازر" المستمرة والتي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق "الأبرياء والمدنيين".

وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب سكان البلدات الشرقية لمدينة خان يونس بإخلائها فورا في مطلع الشهر الجاري، مما أدى إلى حركة نزوح كبيرة حيث استهدف الجيش في ذلك الوقت عدة أهداف عسكرية لحماس على حد قوله.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي