الكويت - أعلنت الكويت، الأحد، أن هجوم إسرائيل غير المسبوق على اليمن يضر بالوضع الأمني في المنطقة، ويقوض الجهود الدولية الرامية لإنهاء دائرة العنف.
والسبت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه، ما أسفر عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا، حسب جماعة الحوثي.
وتبنى الجيش الإسرائيلي الغارات، واعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ردا على هجوم بطائرة مسيّرة شنه الحوثيون على مدينة تل أبيب فجر الجمعة؛ فقتل إسرائيليا وأصاب 10 آخرين.
وقالت الخارجية الكويتية، في بيان، إن الوزارة "تتابع ببالغ القلق إنعكاس الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أراضي الجمهورية اليمنية".
وتابعت: كما تتباع "ما سيتمخض عنها من تدهور للوضع الأمني في المنطقة، وتقويض للجهود الدولية الرامية لإنهاء دائرة العنف".
الخارجية شددت على "موقف الكويت القاضي بضرورة النأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر العنف والدمار، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياته في إنهاء الصراعات كافة".
وأكدت على "استمرار الكويت في دعم الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن، وتجنيب شعبها الشقيق مزيدا من المعاناة".
وفي وقت سابق الأحد، قالت الخارجية السعودية، عبر بيان، إنها تتابع بـ"قلق بالغ" تطورات الهجمات الإسرائيلية على الحديدة، والتي "تضاعف من حدة التوتر الحالي" في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت نحو 129 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
و"تضامنا مع غزة"، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيد الهندي، كما يهاجمون أهدافا داخل إسرائيل.
وردا على هذه الاستهدافات، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.