منظمة حقوقية: بيلاروسيا تحكم على رجل ألماني بالإعدام  

أ ف ب-الامة برس
2024-07-20

 

 

اعتقلت بيلاروسيا الآلاف من المعارضين والناشطين المدنيين (أ ف ب)   قالت منظمة حقوقية بيلاروسية، الجمعة 19يوليو2024، إن طبيبا عسكريا ألمانيا اتهمته بيلاروسيا بارتكاب جرائم من بينها "الإرهاب" و"النشاط المرتزقة" حكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص.

وأفاد مركز فياسنا لحقوق الإنسان بأن ريكو كريجر (30 عاما) أدين بموجب ستة مواد من القانون الجنائي في بيلاروسيا في محاكمة سرية عقدت في نهاية يونيو/حزيران.

وعُقد جزء من الإجراءات خلف أبواب مغلقة، ولم تتضح على الفور الاتهامات الدقيقة الموجهة إليه، ولم تذكر وكالة الأنباء الرسمية في بيلاروسيا أي شيء عن قضيته.

وذكرت وكالة فياسنا أن القضية قد تكون مرتبطة بفوج كالينوسكي، وهي مجموعة من المقاتلين المتطوعين البيلاروسيين الذين يقاتلون ضد روسيا في الحرب في أوكرانيا.

ووفقا لملف شخصي على موقع LinkedIn قال فياسنا إنه يعود لكرايجر، فقد عمل كعامل طبي لدى الصليب الأحمر الألماني وضابط أمن مسلح في السفارة الأمريكية في برلين.

وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة شخص بتهمة ممارسة أنشطة المرتزقة في بيلاروسيا، بحسب المجموعة.

قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي تعيش في المنفى، يوم الجمعة إنها "قلقة" بشأن التقارير و"تجمع المزيد من المعلومات حول قضيته".

بيلاروسيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تطبق عقوبة الإعدام، وتخصصها للجرائم الخطيرة بما في ذلك القتل في ظل ظروف مشددة والإرهاب والخيانة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان كريجر قد استأنف الحكم.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس إن "الوزارة والسفارة في مينسك تقدمان للشخص المعني خدمات قنصلية وتقومان باتصالات مكثفة مع السلطات البيلاروسية نيابة عنه".

وأضاف المصدر أن "عقوبة الإعدام هي شكل قاسٍ ولاإنساني من أشكال العقوبة، وترفضها ألمانيا في كل الظروف".

- عقوبة الاعدام -

فوج كالينوسكي، الذي سمي على اسم الكاتب البولندي البيلاروسي كاستوس كالينوسكي، هو واحد من العديد من وحدات المتطوعين التي تأسست في الخارج والتي تقاتل إلى جانب الجيش الأوكراني.

وهي تعتبر جماعة متطرفة في بيلاروسيا، الحليف الوثيق لروسيا.

ولم يتضح بعد ما هي العلاقة التي قد تكون بين كريجر والمجموعة، لكن وسائل إعلام المعارضة البيلاروسية ذكرت أنه ربما كان مرتبطا بوحدة داخل كالينوسكي تعرف باسم الكتيبة "الغربية".

وأدين بست جرائم، حسب ما أفاد مركز فياسنا، وهي: "أعمال غير قانونية تتعلق بالأسلحة النارية"، و"تعطيل طرق النقل أو الاتصالات"، و"إنشاء أو المشاركة في جماعة متطرفة"، و"نشاط استخباراتي"، و"نشاط مرتزقة" و"الإرهاب".

وتشير التقارير إلى أن بيلاروسيا أعدمت ما يصل إلى 400 شخص منذ حصولها على استقلالها عن الاتحاد السوفييتي في عام 1991، وفقا لمنظمة العفو الدولية، ولكن عمليات إعدام المواطنين الأجانب نادرة.

وتدار البلاد بنظام استبدادي من قبل الزعيم ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، والذي اعتقل آلاف المعارضين والناشطين المدنيين الذين يعارضونه.

وفي خطوة مفاجئة، أعلنت مينسك الأربعاء أنها ستفتح حدودها بدون تأشيرة لمواطني 35 دولة أوروبية لرحلات مدتها 90 يوما، في محاولة لتحسين العلاقات الباردة مع الغرب.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي