ما متلازمة «الطفل الذهبي»؟.. إليكم الإجابة

الامة برس
2024-07-16

ما متلازمة «الطفل الذهبي»؟.. إليكم الإجابة (زهرة الخليج)

إذا كان والداكِ قد قاما، في أي وقت مضى، بتفضيل أحد إخوتكِ عليكِ، فأنتِ تعرفين مدى الألم، الذي يمكن أن تشعري به، لا سيما عندما تكونين الطفل الأقل تفضيلاً.وفقا لموقع زهرة الخليج

ومع ذلك، فإن عدداً أقل من الناس يفكرون في مدى الضرر، الذي تسببه هذه المحسوبية للطفل، الذي يتم تفضيله على الآخرين، والتي تُعرف باسم متلازمة «الطفل الذهبي»، حيث يمكن أن تؤثر بعمق في الطفل وإخوته، والعلاقة بين الوالدين والطفل.

وفي حين أن الثناء والمودة العالية، عادةً، يكونان إيجابيين من مقدم الرعاية، إلا أن هناك طرقاً يمكن أن تأخذ بها هذه العادات منعطفاً غير صحي، فغالباً يستوعب «الطفل الذهبي» اعتقاد أن الحب والقبول مشروطان بقدرته على الارتقاء إلى مستوى التوقعات. وهذا يؤدي إلى قلق ملحوظ، يتسم بالكمال، وضغط شديد لتحقيق الإنجازات الزائدة، والحاجة المبالغ فيها إلى المثالية. وفي مرحلة البلوغ، يؤثر هذا في صحته العقلية، وعلاقاته، وهويته الذاتية.

تشير متلازمة «الطفل الذهبي»، عادة، إلى ديناميكية الأسرة، حيث يتم تفضيل طفل واحد، ويتلقى معاملة خاصة عن بقية أفراد الأسرة، وعادةً يكون من السهل اكتشاف ذلك؛ عندما يكون لدى «الطفل الذهبي» أشقاء لا يتلقون المعاملة نفسها. أي أنه يتلقى قدراً ملحوظاً من الاهتمام الإيجابي، مقارنة بإخوته، ويتلقى «الطفل الذهبي» الكثير من الثناء، ويتم الترحيب بإنجازاته حتى الصغيرة منها، ولفت انتباه الجميع إليها.

في كثير من الأحيان، يُنظر إلى «الطفل الذهبي» على أنه الطفل «المثالي». ويأتي هذا، غالباً، مع مجموعة من التوقعات والمسؤوليات، حيث يُنظر إلى هذا الطفل على أنه فخر الأسرة، ويتم تعليم الطفل تلبية المعايير العالية، وتمثيل مُثُل الأسرة، وهذا يؤدي إلى هوية مرتبطة بقوة برضا الوالدين. ومع ذلك، يحظى بمزايا أخرى، إذ يتم تحميله مسؤولية وعواقب أقل من إخوته، وذلك بفضل وضعه التفضيلي.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي