حماس تعلن وقف المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة  

أ ف ب-الامة برس
2024-07-14

 

 

فلسطيني يتأمل ما تبقى من الخيم في مخيم المواصي للنازحين قرب خان يونس جنوب قطاع غزة في 14 تموز/يوليو 2024 غداة استهدافه بغارة إسرائيلية (أ ف ب)   القدس المحتلة- أعلنت حركة حماس الأحد 14يوليو2024، وقف المفاوضات حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة، بعد يوم على غارة إسرائيلية في جنوب غزة استهدفت قائدها العسكري وهو "بخير"، حسبما أعلن مسؤولان كبيران في الحركة  الفلسطينية الأحد لوكالة فرانس برس.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن أدت غارات إسرائيلية السبت إلى مقتل 92 فلسطينيا بحسب حماس فيي مخيم المواصي للنازحين جنوب القطاع قرب خان يونس، كما أسفرت غارة اخرى على مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة عن 45 قتيلا ومصابا.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ في منطقة خان يونس غارة استهدفت القياديان في حماس محمد الضيف ورافع سلامة. وأضاف أن "الضربة نفذت في منطقة مغلقة تديرها حماس، لم يكن فيها مدنيون بحسب معلوماتنا".

والأحد، أفاد قيادي كبير في حماس وكالة فرانس برس  بأن الحركة قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة منددا بـ"عدم جدية الاحتلال" و"ارتكاب المجازر في حق المدنيين العزّل".

وقال القيادي في حماس إن "رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الاقليميين خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس وقف المفاوضات، بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل".

وأكد قيادي آخر في الحركة الإسلامية لفرانس برس أن قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف "بخير" بعدما قالت إسرائيل إن غارة استهدفته السبت.

واوضح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته "القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن مساء السبت أنه "ليس هناك تأكيد" لمقتل قائد الجناح العسكري في حماس محمد الضيف ومساعده رافع سلامة".

- "مجزرة مروعة"-

تقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها "منطقة إنسانية" وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في ايار/مايو الماضي أن هناك ما بين 60 و75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني عبر منصة اكس إن "التأكيد أن سكان غزة يستطيعون الانتقال نحو مناطق +آمنة+ او +إنسانية+ هو خاطئ"، مؤكدا ان "لا مكان آمنا في غزة".

والأحد، أعلن مسعفون مقتل 8 أشخاص على الأقل في ثلاث غارات على مدة مناطق في مدينة غزة شمال القطاع.

بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته تتواصل في جميع أنحاء القطاع بما في ذلك مدينة غزة ورفح (جنوبا).

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الضربة على مخيم الشاطئ.

اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش.

ردا على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجوما مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38584 قتيلا معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في القطاع.

وكان محمد ضيف أعلن بدء هجوم حماس على إسرائيل الذي أطلق عليه "طوفان الأقصى"، في تسجيل صوتي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقبل عملية السبت، نجا الضيف من ست محاولات اغتيال على الأقل.

وردت حماس السبت على تصريحات إسرائيل حول الضيف مؤكدة أن "ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة ... للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقاً".

- عرقلة الاتفاق-

واتهم هنية السبت نتانياهو بـ"وضع عراقيل" تحول دون التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال "المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال"، وفقاً لبيان صادر عن الحركة الإسلامية.

ودعا هنية الوسطاء الدوليين إلى التحرك بعد الغارتين الإسرائيليتين في غزة ، طالبا منهم "القيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر".

وندّدت قطر ومصر بالغارتين الإسرائيليتين.

وأكد نتانياهو مرارا عزمه على مواصلة الحرب حتى القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن.

في سوريا، قتل عسكري وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المواقع العسكرية في محيط دمشق وأحد الأبنية السكنية  داخل المدينة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا نقلاً عن مصدر عسكري فجر الأحد.

وقال الجيش الإسرائيلي الذي نادرا ما يعلن مسؤوليته عن ضربات في سوريا، إنه استهدف مركز قيادة عسكريا سوريا ومنشآت وأهدافا لوحدة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي