منظمة خيرية تحذر من "حالة طوارئ" في التعامل مع المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط  

برلين- قالت منظمة "سي آي" الألمانية الخيرية الثلاثاء 9يوليو2024، إنها جاءت لإنقاذ قوارب المهاجرين خمس مرات خلال 24 ساعة، وهو ما يظهر "حالة الطوارئ" في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت السفينة إنها استجابت لنداءات الاستغاثة إلى جانب سفينتي إنقاذ خيريتين أخريين بين الأحد والاثنين، وأنقذت نحو 230 شخصا، بينهم أم وطفلها.

وقالت المنظمة الخيرية في بيان "خمس عمليات إنقاذ خلال 24 ساعة. وهذا يظهر حالة الطوارئ في البحر الأبيض المتوسط ​​في الوقت الحالي، ومدى أهمية وجودنا هناك لإنقاذ الأرواح".

وبعد أن نقلت بعض المهاجرين إلى سفينة خفر السواحل الإيطالية، نقلت يوم الثلاثاء نحو 170 آخرين إلى الميناء المخصص لهم في جنوة في شمال إيطاليا، والتي قالت إنها رحلة ذهابا وإيابا تستغرق ستة أيام.

منذ وصولها إلى السلطة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، سعى ائتلاف رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني إلى وقف وصول قوارب المهاجرين إلى إيطاليا من شمال إفريقيا.

وتتهم إيطاليا سفن الإنقاذ بأنها "عامل جذب" ـ رغم أن الغالبية العظمى من المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا يتم انتشالهم في الواقع من قبل خفر السواحل.

وقال رئيس منظمة "سي آي" جوردن إيسلر: "من خلال إرسال سفن إنقاذ مدنية إلى موانئ بعيدة... فإننا نخسر وقتاً ثميناً في منطقة البحث والإنقاذ، والتي لا نستطيع خلالها مساعدة المحتاجين".

وأضاف أن "هذه السياسة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية".

ويتطلب القانون الإيطالي من المنظمات غير الحكومية أن تتوجه "دون تأخير" إلى الميناء فور الانتهاء من عملية الإنقاذ ـ وهو ما يمنعها من تنفيذ عدة عمليات إنقاذ على التوالي.

وتقول المنظمات غير الحكومية إن هذا الأمر ينتهك القانون البحري، الذي يلزم أي سفينة بأن تأتي لمساعدة قارب في حالة محنة.

لكن عدم الامتثال للقانون يعرضك لغرامة تصل إلى 10 آلاف يورو (10725 دولارا أميركيا)، واحتمال مصادرة السفينة بشكل مؤقت أو نهائي.

لقد تم احتجاز العديد من السفن الخيرية - في بعض الأحيان بشكل متكرر - بسبب انتهاك القانون، على الرغم من أن هذه الاحتجازات يتم إلغاؤها في بعض الأحيان من قبل المحاكم.

وقالت منظمة "سي آي" غير الحكومية يوم الثلاثاء إنها تلقت تنبيها بشأن قوارب المهاجرين التي كانت في محنة عن طريق الخط الساخن للمهاجرين "ألارم فون"، لكن "جميع العمليات تم تنسيقها مع السلطات الإيطالية".