حماس تطرح أفكاراً جديدة للوسطاء لوقف الحرب.. وإسرائيل تتلقها وتؤكد دراستها والرد عليها لاحقاً  

أ ف ب-الامة برس
2024-07-04

 

 

أدى الدمار والجوع في غزة إلى زيادة الضغوط على حماس وإسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في حربهما. (أ ف ب)   القدس المحتلة- قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء 3يوليو2024، إنها أرسلت "أفكارا" جديدة إلى الوسطاء القطريين بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من تسعة أشهر في غزة مع إسرائيل.

وأكدت إسرائيل أنها "تقيم" "تعليقات" حماس على اتفاق تحرير رهائنها في الأراضي الفلسطينية وأنها سترد عليها.

مع ارتفاع أعداد القتلى وتدهور الظروف اليومية لسكان غزة، يتعرض الجانبان لضغوط دولية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار - استنادًا مؤخرًا إلى خريطة الطريق التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وطالبت حماس بـ"وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل" للقوات الإسرائيلية من غزة.

وتقول إسرائيل إن الأعمال العدائية لن تنتهي إلا بإطلاق حماس سراح جميع الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً وتكراراً بأن حملة إسرائيل على غزة لن تتوقف إلا بعد تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس.

وقالت حركة حماس مساء الأربعاء إنها تتواصل مع مسؤولين من قطر ومصر وتركيا بهدف إنهاء الصراع.

وقالت الحركة في بيان لها إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "أجرى اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تناقشها الحركة معهم بهدف الوصول إلى اتفاق".

وأضافت أن "اتصالات جرت أيضا بين رئيس الحركة ومسؤولين في تركيا".

وقد قادت قطر جهود الوساطة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.

وقالت حركة حماس في بيان سابق "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

وأكد مكتب نتنياهو وجهاز الاستخبارات الموساد هذا النهج الجديد بشكل فوري تقريبا.

- سد فجوات الحرب -

وقال بيان إسرائيلي إن "وسطاء صفقة الأسرى نقلوا لفريق التفاوض ملاحظات حماس بشأن الخطوط العريضة لصفقة الأسرى، وتقوم إسرائيل بتقييم الملاحظات وستنقل ردها إلى الوسطاء".

وبحسب مصدر مطلع على المحادثات، فإن "القطريين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، عملوا مع حماس وإسرائيل على مدى الأسابيع الماضية في محاولة لسد الفجوات المتبقية".

وقال بايدن إن الخطة التي اقترحها في 31 مايو/أيار جاءت من إسرائيل، وهي تتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة.

وستكون هذه الهدنة الأولى منذ وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والذي شهد تحرير أكثر من 100 رهينة وإطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

بدأت الحرب بالهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.

كما اختطف مسلحو حماس 251 رهينة، بقي منهم 116 في غزة بما في ذلك 42 يقول الجيش إنهم قتلوا.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي الانتقامي عن مقتل 37953 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.

فضلاً عن الانتقادات الدولية، يواجه نتنياهو ضغوطاً محلية مكثفة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين، فضلاً عن اضطراره إلى الاستعداد للصراع المحتمل مع حزب الله على الجبهة اللبنانية. ومع ذلك، فقد قال إن العمل العسكري هو أفضل وسيلة للضغط على حماس.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن كبار الجنرالات يرون أن الهدنة هي أفضل طريقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين، حتى لو لم تتحقق جميع أهداف الحرب التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها.

ورفض نتنياهو التقرير وتعهد بأن إسرائيل لن تستسلم لـ"رياح الهزيمة".

ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جهود السلام الأسبوع الماضي في واشنطن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.

في حين أن هناك مؤشرات على وجود توترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي، من المقرر أن يتحدث نتنياهو أمام مجلسي الكونجرس الأميركي في جلسة مقررة في 24 يوليو/تموز.

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي