الأمم المتحدة: 80% من سكان غزة نازحون الآن  

القدس المحتلة- قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة الثلاثاء2يوليو2024، إن 1.9 مليون شخص - أي 80 في المائة من سكان القطاع - أصبحوا الآن نازحين، مضيفة أنها "قلقة للغاية" إزاء التقارير التي تحدثت عن أوامر إخلاء جديدة لمدينة خان يونس.

وقدرت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 250 ألف شخص قد يتأثرون بالأمر العسكري الإسرائيلي الذي يطلب من المدنيين مغادرة القرارة وبني سهيلة وبلدات أخرى بالقرب من أراضي مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في القطاع والتي يبلغ عدد سكانها 2.4 مليون نسمة.

وقالت سيجريد كاج لمجلس الأمن الدولي: "تشرد أكثر من مليون شخص مرة أخرى، وهم يبحثون بشكل يائس عن المأوى والأمان، وهناك الآن 1.9 مليون شخص نازحين في مختلف أنحاء غزة... وأنا أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بإصدار أوامر إخلاء جديدة في منطقة خان يونس".

وأضافت كاغ: "لقد انزلق المدنيون الفلسطينيون في غزة إلى هاوية من المعاناة. لقد تحطمت حياتهم المنزلية، وانقلبت حياتهم رأساً على عقب. ولم تخلق الحرب أعمق الأزمات الإنسانية فحسب، بل أطلقت العنان لدوامة من البؤس الإنساني".

وقالت إن المساعدات التي تصل إلى القطاع الذي مزقته الحرب ليست كافية، وإن فتح معابر جديدة، وخاصة إلى جنوب غزة، ضروري لتجنب كارثة إنسانية.

وقالت كاغ إنه ينبغي إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، كما ناشدت المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لتمويل جهود الإغاثة.

وأضافت أن حجم المساعدات التي تدخل غزة "انخفض بشكل كبير" منذ بدء العملية الإسرائيلية في رفح.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الأوامر الصادرة أمس بإخلاء 117 كيلومترا مربعا في محافظتي خان يونس ورفح تنطبق على نحو ثلث قطاع غزة، مما يجعله أكبر أمر من نوعه منذ أكتوبر".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "إجلاء مثل هذا النطاق الواسع لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين".

وبدأت الحرب بعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.

كما اختطف المسلحون 251 رهينة، بقي منهم 116 في غزة، بما في ذلك 42 يقول الجيش إنهم قتلوا.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي الانتقامي عن مقتل 37925 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.

ولم تعلن إسرائيل بشكل محدد عن نيتها شن عملية عسكرية في جنوب غزة، ولكن حتى الآن فإن كل أوامر الإخلاء تقريبا كانت تنذر بمعارك كبرى.