قبل انفجار الوضع إقليميا : مساع قطرية أمريكية لـ «سدّ الفجوات» في المواقف بين إسرائيل و«حماس»

الدوحة - أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وسدّ الفجوات في المواقف بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن مقترح لوقف إطلاق النار وفقا للقدس العربي.
وجاء هذا الموقف على لسان مسؤولين أمريكيين وقطريين رفيعي المستوى، في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة القطرية اجتماعات بين الجانبين.
وعبّر عن الموقف الأمريكي أيضاً مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان الذي قال “إن معظم التغييرات التي اقترحتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اقتراح وقف إطلاق النار طفيفة ومتوقعة، وبعضها مشتق من اتفاقات سابقة بشأن وقف إطلاق النار، وإن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في الاقتراح”. أما في الدوحة، فعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي تصريحات لقناة “الجزيرة” قال بلينكن إن “الرد الذي قدمته “حماس” أمس للوسطاء لم يكن بمثابة الموافقة التي كنا نترقب حيث لم تقل نعم”.
وأضاف “هناك فجوات في مواقف الطرفين يمكن جسرها، لكن ذلك لا يعني أنه سيتم جسرها فعلا”.
وجدد الزعم بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أكد لي موافقة إسرائيل على مقترح الصفقة المعروض”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن، أن هناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء الحرب في غزة.
وقال إن المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني هو الطريقة المثلى لسد الفجوات بين حركة “حماس” وإسرائيل.
وأضاف “نشهد تحوّلا في هذا الصراع في الفترة الماضية وهناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء هذه الحرب”. وعند سؤاله عن التزام إسرائيل و”حماس” بالمقترح الحالي، ذكر أنه يتعين الضغط على كلا الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأشار المسؤول القطري إلى أن العملية الإسرائيلية في رفح وملاحظات بعض المسؤولين الإسرائيليين أضرتا بجهود وقف إطلاق النار.
وفي السياق، قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن حركة “حماس” تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.