
طمأن وزير المالية المكسيكي المستثمرين، الثلاثاء 4يونيو2024،بأن الرئيسة المنتخبة كلوديا شينباوم ستضمن استقرار ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، بعد أن هز فوزها الساحق في الانتخابات الأسواق المالية.
وانخفضت سوق الأسهم في البلاد بنسبة ستة في المئة يوم الاثنين مع قلق المستثمرين من أن الفوز الساحق للمرشح اليساري سيجعل من الأسهل المضي قدما في الإصلاحات التي قد تضر بالاقتصاد والأعمال.
وذكر بيان أن وزير المالية روجيليو راميريز دي لا أو أكد للمستثمرين أن "مشروعنا يعتمد على الانضباط المالي واحترام استقلالية البنك (المركزي) المكسيكي والالتزام بسيادة القانون وتسهيل الاستثمار الخاص الوطني والأجنبي".
وأضافت أن الحكومة ستتواصل مع المستثمرين ووكالات التصنيف الائتماني لدعم أولوياتها المتمثلة في "استقرار الاقتصاد الكلي" و"الحصافة المالية".
وانتعشت سوق الأسهم الرئيسية في المكسيك بأكثر من ثلاثة بالمئة يوم الثلاثاء مع ترحيب المستثمرين على ما يبدو بالتعهد.
وقالت شينباوم، في أول إعلان لها عن حكومتها، يوم الاثنين، إن راميريز دي لا أو وافقت على البقاء في المنصب الرئيسي عندما تتولى الرئاسة في الأول من أكتوبر.
وفاز عمدة مكسيكو سيتي السابق والشخصية الرئيسية في الحزب الحاكم بنحو 59 بالمئة من الأصوات بعد فرز أكثر من 95 بالمئة من الأصوات، وفقا للمعهد الانتخابي الوطني.
وترث شينباوم، التي ستصبح أول رئيسة للمكسيك، عجزاً مالياً يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إلى 5,9% هذا العام.
قالت وكالة التصنيف الائتماني S&P Global Ratings يوم الثلاثاء إنها "لا تعتقد أن الإدارة الجديدة من المرجح أن تغير بشكل جوهري السياسات المالية أو النقدية أو التجارية للبلاد".
وأضاف: "مثل الإدارات السابقة، ستواجه القيادة الجديدة للبلاد التحدي المتمثل في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي مع تلبية التوقعات العامة بمستويات معيشة أفضل والمزيد من الخدمات العامة".
وأضافت الوكالة: "على الرغم من نمو اقتصاد المكسيك بنسبة 3.1 في المائة العام الماضي، إلا أنه لا يزال أقل أداء مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى".