
حذر تقرير اليوم الخميس 30مايو2024، من أن جنوب شرق آسيا تسير على الطريق الصحيح لتوسيع محطة الطاقة التي تعمل بالغاز وقدرة استيراد الغاز الطبيعي السائل بشكل كبير، مما يهدد تحولها إلى الطاقة الخضراء.
وقالت منظمة غلوبال إنيرجي مونيتور (GEM)، وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، إن الخطط الحالية في المنطقة تتوقع مضاعفة طاقة توليد الطاقة التي تعمل بالغاز، وزيادة بنسبة 80 بالمائة في قدرة استيراد الغاز الطبيعي المسال.
ينبعث من الغاز الطبيعي كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بمعظم أنواع الوقود الأحفوري الأخرى، ولذلك يعتبر في كثير من الأحيان "وقودًا انتقاليًا" يمكنه مساعدة الاقتصادات على تقليل الانبعاثات دون التضحية بالنمو.
لكن تسرب غاز الميثان من صناعة الغاز يعد عنصرا رئيسيا في تغير المناخ، وحذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) من أن الغاز الطبيعي المسال يجب أن يكون له "دور محدود" فقط في الابتعاد عن الفحم.
وقالت في عام 2019: "إن التغلب على الفحم لأسباب بيئية يضع حدًا منخفضًا للغاز الطبيعي، نظرًا لوجود انبعاثات أقل وبدائل أقل تكلفة لكلا الوقودين".
وقالت GEM إن فيتنام والفلبين وإندونيسيا وتايلاند تقود توسع الغاز الطبيعي المسال في المنطقة.
وأضاف GEM أن المنطقة لديها بالفعل ما يكفي من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق واسع قيد التطوير لتغطية ما يقرب من ثلثي الزيادة المتوقعة في الطلب على الطاقة بحلول عام 2030.
ومع ذلك، أقر التقرير بأن إمكانات مصادر الطاقة المتجددة موزعة بشكل غير متساو في جميع أنحاء المنطقة، حيث أن بعض البلدان في وضع أفضل من غيرها لتسخير طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
وتشكل البنية التحتية للشبكات على المستوى الإقليمي أيضًا عائقًا، حيث يلزم إجراء التحديثات لتسهيل التكامل المتجدد.
وهذا قد يجعل الغاز الطبيعي المسال يبدو أكثر جاذبية، خاصة حيث يمكن تحويل محطات توليد الطاقة القائمة على الفحم أو الديزل.
وقالت وردة أجاز، مديرة المشروع في شركة Asia Gas Tracker التابعة لشركة GEM: "لكن زيادة إنتاج الغاز ليس حلاً طويل المدى".
"إن تلبية الطلب بمصادر متجددة وفعالة من حيث التكلفة يعزل المنطقة عن أسعار الغاز المتقلبة ويمثل طريقًا أكثر خضرة للأمام."
ويحذر التقرير من أن التمويل الدولي يشجع التوسع في إنتاج الغاز بدلا من مصادر الطاقة المتجددة، وذلك جزئيا من خلال تقديم أموال لدول مثل إندونيسيا وفيتنام لتحويل محطاتها إلى الغاز الطبيعي المسال.
وقال التقرير "معظم قدرات البنية التحتية للغاز قيد التطوير في دول جنوب شرق آسيا لم تدخل بعد مرحلة البناء".
"لا يزال هناك وقت لتغيير المسار وتحويل الاستثمارات نحو الموارد المتجددة وتكامل الشبكات الإقليمية."