زعمت بعدم وجود وجه للمقارنة مع جرائم بوتين.. واشنطن تصف طلب الجنائية الدولية توقيف مسؤولين إسرائيليين بالـ"مخزي"

الأناضول - الأمة برس
2024-05-21

السفير الأميركي والممثل المناوب للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة في الأمم المتحدة روبرت وود يرفع يده خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن غزة في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك في 8 كانون الأول/ديسمبر 2023 (أ ف ب)

نيويورك - وصف روبرت وود، نائب المبعوث الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بالـ "مخزي".

جاء ذلك في معرض رده على سؤال صحفي: "عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت إدارتكم إنها تؤيدها بالكامل، وأفاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعزمه دعم القضية. لا إسرائيل ولا روسيا عضوان في المحكمة الجنائية الدولية، فلماذا تتبعون سياسة مختلفة؟".

وقال وود إن "هدف الزعيم الروسي بوتين كان واضحا للغاية عندما غزا أوكرانيا، لقد ارتكب جرائم فظيعة، ليس من الجيد إجراء مقارنات".

وتابع: "تخوض إسرائيل حربا دفاعا عن النفس، روسيا لم تبدأ حربا للدفاع عن نفسها، هذه حرب عدوانية وهي مستمرة كل يوم، يمكنك أن تسأل الشعب الأوكراني".

وردا على سؤال المراسل: "الفلسطينيون يدعون أيضا أنهم يقاتلون من أجل حريتهم للتحرر من الاحتلال، ألا يعتبر هذا دفاعا عن النفس؟"، قال وود: "يمكن للفلسطينيين أن يقولوا ما يريدون قوله، إسرائيل تشن حربا دفاعا عن النفس".

ولم يجب وود على سؤال فيما إذا كانت إسرائيل قوة احتلال وفقا للقانون الدولي.

وادعى وود أنه "من غير المقبول وضع إسرائيل وحماس في المستوى نفسه".

وأضاف: "لا يمكن مقارنة تصرفات منظمة حماس الإرهابية وتصرفات الحكومة المنتخبة ديمقراطيا والتي تدافع عن نفسها"، على حد قوله.

وزعم أنه "من المعيب إلقاء اللوم على القادة الإسرائيليين".

وأعرب عن عدم اعتقادهم بأن إسرائيل ارتكبت جريمة حرب، "أنا لست خبيرا في القانون الدولي، ولكن هذه وجهة نظرنا".

وأمس الاثنين، أعلن مدعي عام الجنائية الدولية أنهم يسعون إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت و3 من قادة حركة حماس بتهم ارتكاب "جرائم حرب".

وتضمنت الجرائم الإسرائيلية "تجويع المدنيين أسلوبا من أساليب الحرب باعتباره جريمة حرب"، و"التسبب عمدا في معاناة شديدة أو إلحاق أضرار جسيمة بالجسم أو الصحة"، و"القتل العمد"، و"توجيه الهجمات عمدا ضد السكان المدنيين باعتبارها جريمة حرب"، و"الإبادة و/ أو القتل"، حسب البيان نفسه.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي