انطلاق أعمال القمة العربية الـ33 بالمنامة

الامة برس
2024-05-16

تنعقد القمة أيضا في ظروف اقتصادية استثنائية فرضتها حالة الاضطراب وعدم الاستقرار الأمني في منطقة الشرق الأوسط (قنا)المنامة: انطلقت بالعاصمة البحرينية المنامة، الخميس16مايو2024، أعمال الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، حيث تأتي في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة العربية تحديات ورهانات عديدة على صعد عدة، منها السياسية والجيوسياسية والأمنية، يتقدمها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وتنعقد القمة أيضا في ظروف اقتصادية استثنائية فرضتها حالة الاضطراب وعدم الاستقرار الأمني في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى التأثيرات المتسارعة للتغيرات المناخية وانعكاساتها على مجمل الملفات الاقتصادية والتنموية الأخرى.

وفي كلمته الافتتاحية للقمة، أكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رئيس القمة العربية في دورتها الـ32، على ضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الأشقاء في فلسطين، وقيام المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الوقف الفوري لعدوان قوات الاحتلال على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، وضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأبرز سموه حرص المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للدورة الـ32 لمجلس الجامعة على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، على رأسها القضية الفلسطينية، حيث استضافت القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدر عنها قرار جماعي تضمن إدانة هذا العدوان، ورفض تبريره تحت أي ذريعة، منوها إلى دعوة المملكة إلى حل جميع النزاعات بالطرق السلمية، ومن هذا المنطلق ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي للأشقاء في اليمن، ورعاية الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة.

كما شدد سمو ولي العهد السعودي على أن ما تشهده المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية لن يحول دون استمرار الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات، والمضي قدما لمواصلة مسيرة التطور والتنمية المستدامة بما يعود بالرخاء والازدهار للدول العربية، ويحقق آمالها وتطلعاتها.

عقب ذلك، دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة بعد تسلمه رئاسة القمة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، مشددا على أهمية إحلال السلام النهائي والعادل في الشرق الأوسط، "باعتباره خيارا لا بديل له إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في معركة السلام".

وأوضح أنه في ظل استمرار المخاطر المحيطة بالأمن القومي العربي يتزايد حجم المسؤولية في حماية المسيرة العربية المشتركة، وفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقرب من التطلعات المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه، مشددا على أنه في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير تزداد الحاجة لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لإيقاف نزف الحروب.

وقال إنه "من دون شك فإن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعما للأشقاء الفلسطينيين جميعا"، معتبرا أن "السبيل في ذلك هو نهج التناصح والحوار السياسي الجاد".

ولفت العاهل البحريني إلى أن انعقاد هذه القمة يتزامن مع احتفاء الأسرة الدولية باليوم العالمي للعيش معا بسلام، مبرزا أن تجسيد هذه القيمة الحضارية يتطلب أولا التوافق على اعتماد خيار السلام كخيار استراتيجي لا غنى عنه.

وأعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمته، عن الأمل في أن تصل المشاورات والقرارات بما يسهم في إعادة التأسيس لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق تستحقه الأجيال القادمة، وأن تشكل هذه القمة منعطفا تاريخيا في مسيرة البناء العربي.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي