اردوغان: تعليق التجارة مع إسرائيل يهدف لإجبارها على وقف النار في غزة

ا ف ب - الأمة برس
2024-05-04

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي في بغداد في 22 نيسان/أبريل 2024 (ا ف ب)

أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة 03-05-2024 إن تعليق أنقرة المبادلات التجارية مع إسرائيل يهدف إلى إجبار الأخيرة على وقف إطلاق النار في غزة.

ويعد القرار الذي أُعلن الخميس أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين البلدين.

وصرح اردوغان أمام مجموعة من رجال الأعمال في اسطنبول "لقد اتخذنا بعض الإجراءات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل" غزة.

وأضاف "سنراقب تداعيات هذه الخطوة التي اتخذناها بالتنسيق والتشاور مع رجال أعمالنا".

في نيسان/أبريل الماضي، أعلنت تركيا، وهي واحدة من الدول القليلة ذات الأغلبية المسلمة التي تعترف بإسرائيل، أنها ستفرض قيودا على الصادرات إلى إسرائيل تشمل 54 منتجا من الحديد والصلب إلى وقود الطائرات.

وأكد اردوغان الجمعة "نحن لا نبحث عن العداء أو النزاع في منطقتنا"، مردفا "لا نريد أن نرى نزاعا أو دماء أو دموعا في جغرافيتنا".

وتابع الزعيم التركي "نحن نعلم الآن أننا فعلنا الصواب".

يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية ناجمة عن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من مجاعة وشيكة.

اندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل وأدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتقدر إسرائيل أن 129 شخصا خطفوا خلال هجومهم ما زالوا محتجزين في غزة. ويقول الجيش إن 34 منهم لقوا حتفهم.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 34600 شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

"أغلقنا الباب"

وأصبح رجب طيب اردوغان، المدافع الصريح عن القضية الفلسطينية، أحد أشد المنتقدين للهجوم الإسرائيلي على غزة.

واتهم الحكومة الإسرائيلية بممارسة "إرهاب الدولة"، واصفا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بـ"جزار غزة".

لكن الإجراء التجاري الذي اتخذته تركيا ضد إسرائيل جاء بعد انتقادات داخلية لحكومة اردوغان لعدم تحركها بشكل عاجل.

وقد تعرض حزبه لهزيمة تاريخية في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار/مارس، وأدت إلى خسارته العديد من المدن، وهي هزيمة استفاد منها أيضا حزب "الرفاه الجديد" ذو التوجه الإسلامي والذي دعا إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إسرائيل.

وقال اردوغان للصحافيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول إن حجم التجارة التركية الإسرائيلية بلغ 9,5 مليار دولار، مضيفا "لقد أغلقنا هذا الباب". 

من جهته، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس الخميس الرئيس التركي بانتهاك الاتفاقات بين البلدين بعد إعلان أنقرة تجميد المبادلات التجارية.

وتابع اردوغان "لدينا هدف واحد هنا، وهو إجبار حكومة نتانياهو التي خرجت عن نطاق السيطرة بدعم عسكري ودبلوماسي غير مشروط من الغرب، على وقف إطلاق النار".

وأضاف "إذا تم إعلان وقف إطلاق النار والسماح بدخول كمية كافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فسيتم تحقيق الهدف".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي