أبوظبي الدولي للكتاب يستضيف مصر ويحتفي بنجيب محفوظ  

الامة برس-متابعات:
2024-03-28

 

المعرض صار من أهم الأنشطة الثقافية العربية أبوظبي- يُنظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، في الفترة من التاسع والعشرين من أبريل إلى الخامس من مايو المقبلين، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وتحتفي الدورة الجديدة بالروائي المصري نجيب محفوظ “الشخصية المحورية” لهذا العام، وبجمهورية مصر العربية الدولة ضيف الشرف، نظرا إلى مكانتها الثقافية المرموقة، وتأثيرها الفاعل في إثراء الفكر والمعرفة العربيين.

وينطلق البرنامج المهني للمعرض يوم الثامن والعشرين من أبريل المقبل من خلال استضافة وتنظيم فعاليات المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية في نسخته الثالثة.

ويوفر المؤتمر الأول من نوعه في قطاع النشر العربي منصةً للتواصل الفكري والمهني بين رواد هذا القطاع ومطوري المحتوي الإبداعي وقادة الفكر والأعمال على الصعيدين الإقليمي والعالمي بهدف بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك واستعراض أحدث توجهات وتقنيات النشر، مع تسليط الضوء على الكتاب والمحتوى وقنواته الإبداعية المختلفة.

ويأتي اختيار الروائي المصري نجيب محفوظ “الشخصية المحورية” للمعرض هذا العام، بوصفه أول أديب عربي يحصد جائزة نوبل في الأدب في العام 1988، وقد ساهمت مؤلفاته التي ترجمت إلى معظم لغات العالم في إثراء المكتبة العربية، ولفت الأنظار إلى مكانة الرواية العربية وحضورها في ميدان الإبداع الأدبي.

وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على الاحتفاء بالرموز الثقافية المؤثرة على مستوى العالم العربي، ولاسيما الدول والشخصيات التي حفرت في وجدان المجتمع وذاكرته الكثير من الملامح المهمّة، وقادت إلى تشكيل وعي جيل بأكمله من خلال منجزاتها، ومشاريعها، فضلا عن دورها في تعزيز مكانة اللغة العربية.

وأضاف “على امتداد التاريخ لعبت مصر دورا فاعلا في إثراء برنامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب وخدمته من خلال مبادرات ملهمة وأسماء كبيرة قدّمتها للساحة الثقافية العربية، فهي أحد روّاد العمل الإبداعي على مختلف الأصعدة أدبيا، وفنيّاً، وفكرياً، ومعرفياً”.

وأوضح أن اختيارها ضيف شرف يلبي أهداف المركز في توثيق الثقافة العربية، وتعريف الأجيال الجديدة على المنجزات التي تحققت في مصر وأثرها الكبير والشامل على العالم العربي بأسره.

وتابع بن تميم “أمّا عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، فهو شخصية وضعت الأدب العربي، وخصوصية الثقافة المحلية المصرية في طليعة العالم، وعرّفت الشعوب والحضارات الأخرى على ثقافتنا العربية ونقلتها من حيّزها المحلي الضيق إلى فضاء رحب سلط الضوء على جمالياتها وعراقتها”.

واعتبر بن تميم في تصريح سابق أن المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية منذ انطلاقه في نسخته الأولى لبَّى حاجة ملحة عربيا وإقليميا مؤكدا التزام إمارة أبوظبي في بناء قطاع ثقافي يدعم الصناعات الثقافية والإبداعية ويثمن دور صناعها في جميع أنحاء العالم.

واستحدث المركز في نسخته المرتقبة هذا العام محور “كتاب العالم”، الذي يتناول مؤلفا أثّر في مسيرة الأدب العالمي، وامتد أثره عبر السنوات والثقافات، مبتدئا بـ”كليلة ودمنة”، لعبدالله بن المقفع، بالتزامن مع معرض فني ينظمه متحف اللوفر – أبوظبي حول “أدب الخرافة من كليلة ودمنة إلى لافونتين”.

ويذكر أن الدورة السابقة من المعرض اعتبرت الأضخم في تاريخه من حيث المساحة وعدد المواقع الثقافية، مشاركة ما زاد على 1300 من العارضين والناشرين من أكثر من 85 دولة، إضافة إلى أكثر من 800 ضيف ومتحدث، قدموا لجمهور الثقافة والمعرفة ما يزيد على 500 ألف عنوان بلغات مختلفة.

كما شهدت حضورًا كبيرا وتفاعلا لافتًا من الجمهور على مدار أيامها السبعة، استقبلتهم في 6 مواقع ثقافية، بينما احتفى المعرض بمفهوم الاستدامة فكرة محورية، كما احتفى المعرض بإنجازات الفيلسوف العربي ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، بصفته “الشخصية المحورية” للدورة.

ومع الإعلان عن دورته الجديدة يواصل المعرض تطوير فعالياته استنادا على ما قدمه من نجاحات هامة جعلته في قلب الحركة الثقافية العربية.

ويواصل المعرض دعمه للأدب والثقافة والمعرفة والفنون وصناعة الكتاب عبر المئات من الفعاليات التي يقدمها على امتداد أيامه، بينما يحظى بدعم كبير من الدولة التي تراهن على قدرة هكذا حدث على ترسيخ ثقافة القراءة وإثراء المخزون العلمي والمعرفي وخلق قوة ناعمة اعتمادا على الثقافة والفعاليات المصاحبة لها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي