مسؤول تركي: اثنان من المشتبه بهم في هجوم موسكو سافرا "بحرية" لعدم وجود مذكرة اعتقال  

أنقرة- قال مسؤول أمني تركي، اليوم الثلاثاء 26 مارس 2024، إن اثنين من المشتبه بهم في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو سافرا "بحرية" إلى روسيا حيث لم يتم إصدار أي مذكرة اعتقال بحقهما.

واعتقلت السلطات الروسية 11 شخصا على صلة بهجوم يوم الجمعة، الذي شهد اقتحام مسلحين مموهين قاعة مدينة كروكوس، وفتحوا النار على رواد الحفل وأضرموا النار في المبنى، مما أسفر عن مقتل 139 شخصا على الأقل.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن اثنين من هؤلاء، وهما المواطنان الطاجيكيان راشاباليزودا سعيدكرامي وشمس الدين فريدوني، "تمكنا من السفر بحرية بين روسيا وتركيا لعدم وجود مذكرة اعتقال بحقهما".

وقال المسؤول إن الاثنين أمضيا بعض الوقت في تركيا قبل وقت قصير من الهجوم ودخلا روسيا معًا على نفس الرحلة من اسطنبول.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم موسكو، ونشرت قنوات إعلامية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مقاطع فيديو مصورة للمسلحين داخل المكان.

اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، للمرة الأولى بأن "إسلاميين متطرفين" يقفون وراء الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على قاعة الحفلات الموسيقية، لكنه أشار إلى أن لهم صلة بأوكرانيا.

في غضون ذلك، اعتقلت السلطات التركية عشرات من المشتبه بهم الذين يزعم أن لهم صلات بمتطرفي تنظيم داعش في مداهمات في أنحاء البلاد، بحسب ما أعلن وزير حكومي الثلاثاء.

وأعلن وزير الداخلية علي يرليكايا على وسائل التواصل الاجتماعي أنه خلال مداهمات متزامنة نُفذت في 30 مدينة في جميع أنحاء البلاد، تم اعتقال 147 مشتبهًا بهم.

- "التطرف في روسيا" -

وأثبتت السلطات التركية أن المشتبه به فريدوني دخل تركيا في 20 فبراير وعاد إلى روسيا عبر مطار إسطنبول في 2 مارس.

دخل المشتبه به إلى فندق في حي الفاتح المحافظ بإسطنبول في 21 فبراير وخرج منه بعد ستة أيام.

وخلال استجوابه الأولي، اعترف بأنه سافر إلى تركيا لأن تأشيرته في روسيا انتهت صلاحيتها، بحسب المسؤول التركي.

وقال المسؤول إن فريدوني نشر ثماني مرات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي في 23 فبراير/شباط، مع تحديد الموقع باسم "أكساراي إسطنبول"، ويبدو أن الصور تظهر مسجد الفاتح.

ووصل المشتبه به الآخر، سعيدكرامي، إلى إسطنبول في 5 يناير/كانون الثاني. وقد دخل إلى فندق في الفاتح في نفس اليوم وخرج منه في 21 يناير/كانون الثاني.

ثم عاد إلى موسكو في 2 مارس/آذار على نفس الرحلة التي كان فريدوني يستقلها، بحسب المسؤول التركي.

وقال لوكالة فرانس برس "نقدر أن كلا الشخصين أصبحا متطرفين في روسيا نظرا لقصر الوقت الذي قضاه في تركيا".

وقال المسؤول إن تركيا ستواصل قتال جميع الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش، "دون انقطاع".

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوم موسكو المميت في مكالمة هاتفية مع بوتين نهاية الأسبوع الماضي، الذي أقام معه علاقات وثيقة.

وقال أردوغان لبوتين إن تركيا مستعدة للتعاون مع موسكو في الحرب ضد الإرهاب، بحسب مكتبه.