الديمقراطيون في مجلس الشيوخ يحثون الولايات المتحدة على المضي قدما "جريئة" بشأن الدولة الفلسطينية  

واشنطن- دعا أكثر من ثلث الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن الأربعاء20مارس2024، إلى اتخاذ إجراءات “جريئة” تجاه إقامة دولة فلسطينية، في أحدث رد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتأتي الرسالة الموجهة إلى بايدن بعد أيام من إرسال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أعلى زعيم يهودي منتخب في البلاد والمدافع منذ فترة طويلة عن إسرائيل، موجات من الصدمة بخطاب انتقد فيه سلوك نتنياهو في حرب غزة وحث على إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة.

وقال تسعة عشر عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ بقيادة توم كاربر، الحليف القديم لبايدن من ولاية ديلاوير، في الرسالة إن أزمة الشرق الأوسط "وصلت إلى نقطة انعطاف" تتطلب قيادة أمريكية تتجاوز "التسهيل" السابق للمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية. .

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ: "على هذا النحو، نطلب من إدارة بايدن أن تضع على الفور إطارًا عامًا جريئًا يحدد الخطوات اللازمة" لإقامة دولة فلسطينية على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن الدولة الفلسطينية المستقلة ستكون "غير مسلحة" - وهو المصطلح الذي تبناه الرئيس السابق بيل كلينتون في حملته للسلام قبل عقدين من الزمن - وسوف تعترف بإسرائيل وتتخلى عن حماس، التي أثار هجومها الدموي في 7 أكتوبر في إسرائيل العملية العسكرية الواسعة.

ودعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى "مبادرة سلام إقليمية" من شأنها دمج إسرائيل - في إشارة إلى المحاولات المستمرة لإقناع المملكة العربية السعودية بعرض التطبيع مع إسرائيل، وهو محور الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المملكة.

وأعرب بايدن وبلينكن مرارا وتكرارا عن دعمهما لحل الدولتين، لكنهما لم يفعلا الكثير لتعزيزه قبل الحرب، مدركين أن نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة يعارضان الفكرة بشدة.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ إنهم "شعروا بخيبة أمل خاصة" بسبب "رفض نتنياهو الانخراط في طريق يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ إلى بايدن: "إن الخطوات الدبلوماسية التي اتخذتها أنت وإدارتك كانت ذات أهمية قصوى، ونحن نحثك على القيام بالمزيد".

- رئيسة مجلس النواب تعانق نتنياهو -

ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين الذين وقعوا على الرسالة ديك دوربين، الرجل الثاني في الديمقراطيين، وكريس كونز، السيناتور الآخر من ولاية ديلاوير وأحد المقربين من بايدن.

ولم يكن اسم شومر موجودا على الرسالة لكنه أعرب أيضا عن دعمه لحل الدولتين في خطابه.

وقد بنى نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة، علاقات وثيقة مع الحزب الجمهوري المنافس، الذي دعم مرشحه المفترض لتحدي بايدن في نوفمبر، دونالد ترامب، بقوة المواقف الإسرائيلية خلال فترة رئاسته.

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، أكبر زعيم جمهوري منتخب في الولايات المتحدة، إنه تحدث مع نتنياهو هاتفيا مطولا يوم الأربعاء وأعرب عن "رفضه الشديد" لخطاب شومر.

وقال جونسون للصحفيين بعد ذلك: "نعتقد أنه ليس من التهور فحسب، بل من الخطير بالنسبة له أن يحاول اقتراح الطريقة التي ينبغي لإسرائيل أن تدير بها شؤونها الداخلية في خضم الصراع بينهما".

ووصف نتنياهو في مقابلة مع شبكة سي إن إن يوم الأحد خطاب شومر بأنه "غير مناسب على الإطلاق"، قائلا إن إسرائيل ليست "جمهورية موز".

وقتل مسلحون نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، في 7 أكتوبر/تشرين الأول في أعنف هجوم على الإطلاق داخل إسرائيل، وفقا للأرقام الرسمية الإسرائيلية.

وتعهدت إسرائيل بعد ذلك بالقضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقتل ما يقرب من 32 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في القطاع.