ألمانيا تطلق خطة دعم كبيرة للصناعات الصديقة للبيئة  

برلين- أطلقت ألمانيا، الثلاثاء12مارس2024، ما وصفته بخطة دعم "مبتكرة" بمليارات اليورو تهدف إلى تحفيز الاستثمارات التي ستجعل الإنتاج الصناعي في أكبر اقتصاد في أوروبا أكثر ملاءمة للمناخ.

وقال وزير الطاقة روبرت هابيك إنه سيتم طرح أربعة مليارات يورو (4.4 مليار دولار) في الجولة الأولى من البرنامج، مع دعوة الشركات في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الزجاج والصلب وصناعة الورق لتقديم مقترحات لمشاريع التكنولوجيا الخضراء التي ستعمل على خفض انبعاثاتها.

وقال هابيك في مؤتمر صحفي: "نحن أول دولة صناعية تقدم هذا"، واصفا البرنامج بأنه "أداة جديدة ومبتكرة" من شأنها تقليص الروتين وتعزيز الابتكار التكنولوجي ومساعدة ألمانيا على تحقيق أهدافها المناخية.

وقال هابيك إن "عقود حماية المناخ" ستستمر لمدة 15 عاما، حيث ستمنح الحكومة إعانات مالية لتلك الشركات التي يمكنها إزالة الكربون من عمليات الإنتاج الخاصة بها بأقل تكلفة.

وقال هابيك إن الحكومة خصصت مبلغا "متوسطا مكونا من رقمين" بقيمة مليار يورو للبرنامج بشكل عام. ومن المقرر أن يتم فتح الجولة التالية من العطاءات في الخريف للحصول على إعانات بقيمة 19 مليار يورو.

ويأتي هذا المخطط في الوقت الذي تعاني فيه الصناعة التحويلية الحيوية في ألمانيا من الركود، متأثرة بالتضخم وضعف الطلب العالمي وارتفاع تكاليف الطاقة بعد أن أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى قطع الوصول إلى واردات الغاز الرخيصة.

وقال هابيك "نحن بحاجة إلى هذا كحافز للاقتصاد وبالطبع لحماية المناخ".

ومن المتوقع أن يساعد المخطط في تقليل انبعاثات الكربون من الصناعة بمقدار 350 مليون طن بحلول عام 2045، وفقا لوزارة الاقتصاد.

وتهدف ألمانيا إلى أن تكون محايدة للكربون بحلول عام 2045.

وقال هابيك إن برنامج الدعم كان أيضا "إجابة جيدة" على الحوافز الخضراء التي يقدمها قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة، والتي دفعت بالفعل بعض الشركات الألمانية إلى التفكير في نقل الإنتاج إلى الخارج.

وقال: "نحن بحاجة إلى الإنتاج في ألمانيا، وأريد صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة هنا، وأريد أن يكون الإنتاج محايدا مناخيا".