هآرتس: 27 معتقلاً من غزة توفوا بإسرائيل منذ 7 أكتوبر  

2024-03-07

 

تابعت الصحيفة: "لم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن ظروف الوفاة، لكنه قال إن بعضهم عانوا من ظروف صحية سابقة أو أصيبوا خلال الحرب" (ا ف ب)كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن 27 معتقلا فلسطينيا من غزة توفوا أثناء احتجازهم في معتقلات إسرائيلية منذ اندلاع الحرب على القطاع.

وقالت الصحيفة، الخميس7مارس2024: "توفي 27 معتقلا من غزة أثناء احتجازهم في منشآت عسكرية إسرائيلية منذ اندلاع الحرب" في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وأضافت: "توفي المعتقلون في معتقلي سدي تيمان وعناتوت أو أثناء التحقيق معهم في الأراضي الإسرائيلية".

وأردفت: "قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن شرطة التحقيق العسكرية فتحت تحقيقات في الوفيات".

وتابعت الصحيفة: "لم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن ظروف الوفاة، لكنه قال إن بعضهم عانوا من ظروف صحية سابقة أو أصيبوا خلال الحرب".

وأشارت إلى أنه "منذ بداية الحرب، احتجز الجيش معتقلين من غزة في معسكرات اعتقال مؤقتة في قاعدة سدي تيمان، وبموجب تعديل للقانون تم إقراره أثناء الحرب، يمكن احتجاز المعتقلين لمدة تصل إلى 75 يومًا دون رؤية قاض".

ولفتت الصحيفة، إلى أن بعض المعتقلين (لم تحدد عددهم) تم إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى غزة".

وقالت: "بالإضافة إلى ذلك، تم احتجاز العمال الغزيين الذين يحملون تصاريح والذين كانوا في إسرائيل عند اندلاع الحرب في معتقل عناتوت حتى تم إطلاق سراح معظمهم وإعادتهم إلى القطاع".

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، أن "واحدا من المتوفين على الأقل مريض بالسكري، توفي بعد عدم تلقي العلاج الطبي".

وفي ديسمبر/كانون الأول، كشفت صحيفة "هآرتس" أن المعتقلين في "سدي تيمان" كانوا محتجزين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم.

وكشفت صور نشرتها صحيفة "هآرتس" في وقت لاحق كيف يبدو الموقع الذي تم احتجاز المعتقلين فيه.

وقالت في تحقيقها المنشور اليوم: "ذكر مصدر هناك أن الجنود كانوا يميلون إلى معاقبة المعتقلين وضربهم، وهو ما يتطابق مع شهادات الفلسطينيين الذين أعيدوا لاحقًا إلى غزة".

وأضافت أن المعتقلين المفرج عنهم "قدموا شهادات بشأن الضرب والإساءة على أيدي الجنود وأثناء الاستجواب".

وتابعت الصحيفة: "أظهرت صور المعتقلين المفرج عنهم كدمات وعلامات على معاصمهم نتيجة تكبيل أيديهم لفترة طويلة".

ولفتت إلى أنه "في أواخر فبراير/شباط، توفي عز الدين البنا، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عامًا من غزة، وكان يعاني من مرض خطير قبل اعتقاله، في عيادة مصلحة السجون".

وقالت الصحيفة: "علمنا أن البنا تم إحضاره لأول مرة إلى قاعدة سدي تيمان وتم احتجازه في البداية بشكل منتظم هناك، ولم يتم نقله إلى منشأة سدي تيمان الطبية إلا بعد أسبوعين، وقبل حوالي شهر تم نقله إلى عيادة مصلحة السجون".

وأضافت: "قال محام زار العيادة مؤخرا، إن السجناء هناك قالوا إنه يعاني من الشلل ويعاني من جروح خطيرة".

وبحسب المحامي، "قال أحد السجناء إن البنا ظهر أصفر اللون وبدت عليه علائم الموت لكنه لم يتلق العلاج المناسب".

وتابعت الصحيفة: "تظهر بيانات مصلحة السجون المرسلة إلى مركز هموكيد للدفاع عن الفرد (غير حكومي) أنه حتى 1 مارس/آذار الجاري، كان 793 من سكان غزة محتجزين في السجون التي تديرها مصلحة السجون تحت وضع المقاتلين غير الشرعيين. هذا بالإضافة إلى عدد غير معروف من سكان غزة المحتجزين في مرافق الاحتجاز العسكرية".

ونقلت الصحيفة عن مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: "منذ بداية الحرب، يقوم الجيش الإسرائيلي بتشغيل عدد من مرافق الاعتقال، التي تحتجز المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال هجوم حماس (على مستوطنات ومواقع عسكرية محاذية لقطاع غزة) في 7 أكتوبر 2023 أو خلال الحملة البرية في غزة".

وأضاف: "تم نقل المعتقلين إلى مراكز الاحتجاز والتحقيق معهم، ويتم إطلاق سراح كل من يثبت عدم ارتباطه بالعمليات الإرهابية وإعادته إلى قطاع غزة".

وتابع المتحدث: "منذ اندلاع الحرب، كان هناك عدد من حالات وفاة لمعتقلين محتجزين في مرافق السجون، بما في ذلك المعتقلين الذين وصلوا إلى المعتقل وهم جرحى أو يعانون من ظروف طبية معقدة. يتم التحقيق في كل حالة وفاة من قبل شرطة التحقيق العسكرية، ويتم إرسال النتائج إلى المدعي العام العسكري في نهاية التحقيق".

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي