هآرتس.. هدنة لـ 6 أسابيع وفق إطار زمني يقود لـ "دولة فلسطينية".. ونتنياهو: لا وقت لتوزيع الهدايا  

2024-02-16

 

بنيامين نتنياهو (ا ف ب)أفادت “واشنطن بوست” أمس بأن الولايات المتحدة وبعضاً من الدول العربية تتطلع لعرض خطة بعيدة المدى للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين في غضون بضعة أسابيع، بما في ذلك إطار زمني لإقامة دولة فلسطينية. وقالت مصادر أمريكية للصحيفة إنه حسب المخطط يتم الإعلان عن هدنة في القتال في قطاع غزة لمدة ستة أسابيع، تعرض خلالها خطة السلام علناً، وتتخذ الخطوات الأولى لتنفيذها، بما في ذلك إقامة حكومة فلسطينية مؤقتة.

هذه كفيلة بأن تكون أنباء طيبة لدولة إسرائيل إذا ما تحققت بالفعل هذه النية في أفعالها وإذا ما استجابت إسرائيل للتحدي. الكرة في يديها، وستكون فرصة حياتها، الفرصة الكبرى وربما الأخيرة لتغير وجهها وفرص اندماجها في المنطقة. لن تعود فرصة مثلها.

لهذا الغرض، على إسرائيل الإسراع في تغيير سياسة الرفض التي تنتهجها لسنين طويلة. تغيير لن يحصل تحت الحكومة الحالية برئاسة محبط السلام بنيامين نتنياهو. فقد أصدر مكتبه أمس بياناً يقول إنه “ليس الوقت لتوزيع الهدايا عليهم”. يجب أن تقام حكومة أخرى، لا تفوق حجم الفرصة والساعة. “نعم” إسرائيلية واضحة وجلية لمبادئ الخطة أصبحت أمراً واجب الواقع، إذا ما كانت إسرائيل محبة للحياة والتغيير. التفكير بأن تعيش الدولة على حرابها إلى الأبد، مهما كانت متطورة وذكية، هو تفكير تحطم في 7 أكتوبر. وعليه فلا يمكن الاستخفاف بمصيرية سياسة تدفع فيها قدماً مبادرة دولية كهذه.

في المرة السابقة التي وقعت فيها فرصة كهذه في العام 2002، مع نشر مبادرة السلام من الجامعة العربية، واظبت إسرائيل على رفضها وضمنت لنفسها نحو 20 سنة حرب وسفك دماء أخرى. أما الآن فيقف التحدي ليس أمام نتنياهو وحكومته، بل أمام كل باقي القوى السياسية في إسرائيل: يمكنهم بث حياة في الخطة وألا يفوتوا الفرصة مرة أخرى.

لذا، تتجه العيون إليهم: فهل سيفعلون كل شيء ليستجيبوا للتحدي؟ إن تفوت إسرائيل فرصة أخرى، أمر ينذر بالشر لمستقبلها أكثر من أي مرة في الماضي.

 

أسرة التحرير

هآرتس 16/2/2024








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي