الأمين العام لحزب الله: إسرائيل ستدفع "بالدم" ثمن مقتل المدنيين اللبنانيين

أ ف ب-الامة برس
2024-02-16

مقاتلو حزب الله وأنصاره يحضرون جنازة القائد العسكري علي الدبس الذي قُتل في غارة إسرائيلية (أ ف ب)   بيروت- توعد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة 16 فبراير 2024، بأن تدفع اسرائيل "بالدم" ثمن المدنيين الذين قتلوا هذا الاسبوع في لبنان، محذرا من أن جماعته تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى أقصى جنوب إسرائيل.

وقال نصر الله في كلمة متلفزة إن "العدو سيدفع بالدم" ثمن كل امرأة وطفل يقتلان في لبنان بنيران عبر الحدود.

وحذر من أن حركته المدعومة من إيران تمتلك "صواريخ موجهة بدقة يمكنها الوصول إلى... إيلات"، على ساحل البحر الأحمر الإسرائيلي، بعيدًا عن البلدات الشمالية التي تستهدفها عادة في ضربات انتقامية.

ويتبادل حزب الله، حليف حماس، وعدوه اللدود إسرائيل، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.

وفي أكثر الأيام دموية في لبنان منذ ذلك الحين، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل القيادي في حزب الله علي الدبس ونائبه ومقاتلا آخر في النبطية يوم الأربعاء.

وقال مصدر أمني في لبنان إن الغارة قتلت سبعة مدنيين من عائلة واحدة، إلى جانب دبس واثنين آخرين من أعضاء حزب الله. وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته، وغير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.

وقال نصر الله إن قتل المدنيين كان يهدف إلى "الضغط" على حزب الله "لوقف" إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لكنه شدد على أن الجماعة ستكثف هجماتها عبر الحدود بدلا من ذلك.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ الضربات يوم الأربعاء بعد مقتل جندي بصاروخ أطلق من لبنان.

ورد حزب الله بوابل من الصواريخ على بلدة كريات شمونة شمال إسرائيل.

وقالت إن إطلاق الصواريخ كان "الرد الأول" على الضربات الإسرائيلية القاتلة.

قالت الفصائل إن إسرائيل ردت بضربات جديدة على جنوب لبنان يوم الجمعة أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين من حزب الله وحركة أمل المتحالفة معها.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت خمس قرى جنوبية خلال الليل.

وقد أثار التصعيد الأخير في أعمال العنف بين الجارتين قلقاً دولياً، مع تزايد المخاوف من نشوب حرب شاملة أخرى بين إسرائيل وحزب الله مثل حرب عام 2006.

حثت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) على "تكثيف" الجهود الدبلوماسية "لاستعادة الاستقرار وحماية سلامة المدنيين" بعد إراقة الدماء التي وقعت يوم الأربعاء.

وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن "الدمار والخسائر في الأرواح والإصابات التي شهدناها تثير قلقا عميقا"، وحث "جميع الأطراف المعنية على وقف الأعمال العدائية فورا لمنع المزيد من التصعيد".

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا إن "قواعد الحرب واضحة: يجب على الأطراف حماية المدنيين".

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الذي أدان الغارات الإسرائيلية القاتلة الأخيرة، إن بيروت ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر، أسفرت المواجهات عبر الحدود عن مقتل ما لا يقل عن 268 شخصا على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضا 40 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي