كتبت وسائل إعلام غربية، اليوم الجمعة، أن استقالة فاليري زالوجني من منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أدت إلى تقسيم أوكرانيا إلى قسمين: أولئك الذين يعتبرون مثل هذا القرار خطأ لا يمكن إصلاحه، وأولئك الذين "يندبون" على رحيله.
وأضافت صحيفة "موندو" الإسبانية، أن"أوكرانيا منقسمة إلى قسمين: أولئك الذين يحزنون على استقالة زالوجني، معتبرين أنها خطأ لا يمكن إصلاحه، وأولئك الذين يحزنون على استقالة زالوجني بسبب الكاريزما الهائلة التي يتمتع بها".
وأجرت موندو مقابلات مع عدد من العسكريين الأوكرانيين، وطلبت التعليق على استقالة زالوجني. ونقلت الصحيفة عن كلمات أحد العسكريين وهو رقيب أوكراني من اللواء 54:"لا أعرف أيهما أفضل، زالوجني المتقاعد أم الجنرال سيرسكي الجديد. سأخبرك أن هذا قرار سياسي، وليس عسكريا، هذا أمر مؤكد".
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، استقالة زالوجني وتعيين ألكسندر سيرسكي، الذي كان يقود القوات البرية سابقًا، مكانه.
ووفقًا لوسائل الإعلام الغربية، يتمتع سيرسكي بسمعة مثيرة للجدل، فهو يُنظر إليه على أنه مؤيد مقرب لزيلينسكي، لكن الجنود يكرهونه بشدة بسبب خسائره الفادحة، ولهذا السبب أطلقوا عليه ألقاب "الجزار" و"الجنرال 200".
وبدورها، زعمت مجلة "إيكونوميست" أن زالوجني عُرض عليه منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع، لكنه رفض، وأفادت أيضًا أن رئيس مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، تم ترشيحه لمنصب القائد الأعلى، لكنه رفض أيضًا في اللحظة الأخيرة.