نتنياهو "لن نستسلم لمطالبهم".. ومسؤول في حماس: يوهم الإسرائيليين بالنصر حفاظاً على مصالحه

2024-02-08

بينامين نتنياهو (أ ف ب)عرضت حماس خطة من ثلاث مراحل رداً على الخطة التي عرضها عليها الوسطاء المصريون والقطريون، هذا حسب مسودة الخطة التي وصلت إلى وكالة الأنباء “رويترز”. حسب هذه الخطة، يجب على إسرائيل في المرحلة الأولى وقف القتال لمدة 45 يوماً، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين والانسحاب من التجمعات السكنية في قطاع غزة وتوفير المساعدات الإنسانية، مقابل إطلاق سراح جميع المخطوفات الإسرائيليات والرجال تحت جيل 19 سنة والمسنين والمرضى.

في الوقت نفسه، يجري الطرفان محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال وإعادة الهدوء للمنطقة. وتسمح إسرائيل لحماس بإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللاجئين في القطاع. صحيفة “الأخبار” اللبنانية نشرت بأن وقف القتال من قبل الطرفين في المرحلة الأولى سيشمل وقف النشاطات الاستخبارية الجوية.

نشرت قناة “الجزيرة” القطرية بأن حماس تطالب بإدخال 500 شاحنة للمساعدات والوقود على الأقل يومياً إلى القطاع في المرحلة الأولى للخطة. “حماس طلبت إدخال 60 ألف بيت مؤقت و200 ألف خيمة إلى قطاع غزة في المرحلة الأولى”، حسب الجزيرة. ونشرت أيضاً بأن “حماس طلبت في المرحلة الأولى إعادة النازحين إلى بيوتهم وضمان حرية الحركة بين شمال وجنوب القطاع”.

حسب الموجودة لدى “رويترز” فإن حماس عرضت أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرجال الإسرائيليين المخطوفين، المدنيين والجنود في المرحلة الثانية، على أن تنسحب إسرائيل من القطاع وإطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين. في المرحلة الثالثة، سيتم إطلاق سراح جثامين المخطوفين الإسرائيليين مقابل جثامين الفلسطينيين. وحسب هذه الخطة، تتوقع حماس توصل الطرفين إلى اتفاق حول إنهاء الحرب في المرحلة الثالثة.

في ملحق العرض، تريد حماس إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء وكبار السن الفلسطينيين فوق جيل الخمسين المسجونين في إسرائيل، إضافة إلى 1500 سجين فلسطيني ستختار حماس 500 سجين من بينهم، المحكومين بأحكام طويلة والمؤبدات. وتطلب حماس أيضاً عدم اعتقالهم مرة أخرى، وتحسين ظروف السجناء الأمنيين في السجون.

حماس تطالب بتغيير إجراءات الدخول إلى الحرم بالنسبة لليهود

حسب صحيفة “الأخبار” تطالب حماس بأن تضمن قطر ومصر وتركيا وروسيا والأمم المتحدة تطبيق الاتفاق. ونشرت قناة الجزيرة أن حماس طلبت أن تكون الولايات المتحدة أيضاً من بين الضامنين لتطبيقه.

مصدر سياسي مطلع على مضمون رد حماس على اقتراح الوسطاء، قال إن حماس تطالب بتغيير إجراءات الدخول إلى الحرم، إلى جانب البنود المتعلقة بالقتال في القطاع. حسب هذا المصدر وحسب تقرير مشابه في “الجزيرة”، فإن حماس تطلب إلغاء الإذن الذي أعطته إسرائيل في 2003 الذي بحسبه يسمح لليهود بزيارة الحرم بدون التنسيق مع الأوقاف، بعد الثلاث السنوات التي كان مسموحاً فيها للمسلمين فقط بالدخول.

حتى اندلاع الانتفاضة الثانية في أيلول 2000 كانت الزيارة تنسق مع الأوقاف. أغلق الحرم في وجه اليهود عند بداية المواجهات وبعد زيارة اريئيل شارون. وفي 2003 أعيد فتحه. قرر وزير الأمن الداخلي في حينه، تساحي هنغبي، اتخاذ هذه الخطوة بدون التنسيق مع الأوقاف، ومنذ ذلك الحين والفلسطينيون يعتبرون اليهود الذين يأتون إلى الحرم “غزاة”.

مصدر رفيع في حماس قال أمس إن المنظمة تأخرت في الرد على خطة الصفقة لإطلاق سراح المخطوفين بسبب أن قضايا كثيرة فيها ما زالت “غامضة وغير واضحة”. وقال أيضاً إن حماس معنية بإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من السجناء الفلسطينيين. وأضاف بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو يحاول جعل الجميع يؤمنون بأنه سينتصر أو أنه انتصر حقاً في الحرب، وذلك للحفاظ على سلامة ائتلافه.

“تعاملنا بشكل إيجابي مع الخطة لضمان وقف العدوان بشكل كامل ونهائي، وإدخال المساعدات الإنسانية وحلول للسكن وإعادة الإعمار ورفع الحصار وتبادل الأسرى”، جاء في بيان حماس الذي نشرته.

صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت مساء أمس بأن 50 من المخطوفين في أسر حماس قد لا يكونون أحياء. وحسب مصادر مصرية، فإن جهات إسرائيلية عرضت هذه التقديرات على نظرائها الأمريكيين والمصريين في المحادثات التي جرت في القاهرة، وكان لها دور مهم في الجهود المبذولة للتوصل إلى الصفقة. قبل ذلك، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً مشابهاً من مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية، وحسب قول هذه المصادر، فإن 32 مخطوفاً ليسوا على قيد الحياة، وإسرائيل تفحص معلومات تفيد بأن 20 آخرين قتلوا. بالإجمال، لدى حماس 136 مخطوفاً.

إدارة المخطوفين والمفقودين قالت رداً على تقرير الصحيفة، إن عدد المخطوفين القتلى المعروف لدى إسرائيل لم يتغير وهو 31. وجاء أيضاً أنه قبل نشر النبأ في الولايات المتحدة، اتصلت إدارة المخطوفين مع أبناء العائلات وأبلغتهم بأن العدد المعروف في إسرائيل بقي على حاله.

 

جاكي خوري وآخرون

هآرتس 8/2/2024

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي