كأس آسيا: الأردن يصعق كوريا الجنوبية ويبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه

ا ف ب - الأمة برس
2024-02-07

لاعبو الأردن يحتفلون بعد الفوز على كوريا الجنوبية 2-0 في نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم الثلاثاء على استاد أحمد بن علي. 6 شباط/فبراير 2024 (ا ف ب)

حقق الاردن فوزًا صاعقًا على كوريا الجنوبية 2-0 الثلاثاء 6-2-2024 على استاد أحمد بن علي ليبلغ المباراة النهائية لكأس اسيا لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، وذلك للمرة الاولى في تاريخه.

وسجل يزن النعيمات (53) وموسى التعمري (66) الهدفين.

ويلتقي الاردن في المباراة النهائية المقررة السبت على استاد لوسيل مع الفائز من المباراة الثانية في هذا الدور والمقررة الاربعاء بين قطر حاملة اللقب والدولة المضيفة، وايران على استاد الثمامة.

وهنّأ الملك الأردني عبد الله الثاني منتخب بلاده والشعب الأردني بعد التأهّل.

وقال عبر حسابه على "إكس": "قدها النشامى، رفعتوا راسنا! مبارك لكم ولكل الأردنيين وصولكم لنهائي آسيا.. راية الأردن مرفوعة دوماً بهمة أبنائه وعزيمتهم، حيا الله"

بدوره، قال مدرب "النشامى" حسين عموتة لشبكة "بي إن سبورتس" الرياضية "أنا سعيد، أسعد مدرب في القارة أو ربما في العالم، لأنه يوم تاريخيّ بالنسبة لنا وأنا دائماً أؤمن أنّه (الإنجاز) عمل جماعي". 

وأضاف "كل الشكر والتقدير للاعبين الذين قدّموا مستوى عالٍ. الخصم لم يكن سهلاً لكننا آمنا أن لدينا حظوظاً (...) تسجيل هدفين أمام كوريا ليس بالأمر السهل".

وأردف عن أهميّة هذا الإنجاز مقارنةً بالألقاب التي حققها سابقاً "كل الإنجازات مهمّة لأنها تأتي دائماً بالصعوبة والعمل الجاد والضغط. أظن أن إنجاز اليوم ممتاز باعتبار أنّه قاريّ، لكن أظن أن الأهم في كل الإنجازات هو أن تحصد المجهود الذي قمت بها أنت والمجموعة".

هيمنة أردنية

وكان المنتخبان التقيا في دور المجموعات وانتهت المباراة بالتعادل بعد ان تقدم النشامى 2-1 حتى الوقت بدل الضائع.

وكانت كوريا تخوض الدور نصف النهائي للمرة الثامنة علما بأنّها توجت باللقب مرتين عامي 1956 و1960 وحلت وصيفة اربع مرات اعوام 1972 و1980 و1988 و2015.

وغاب عن النشامى المدافع سالم العجالين والمهاجم علي علوان بسبب تراكم الإنذارات، بينما عاد الى التشكيلة الأساسية لاعب الوسط نزار الرشدان الذي غاب عن مباراة طاجيكستان في ثمن النهائي.

في المقابل، غاب قطب دفاع كوريا الجنوبية وبايرن ميونيخ الالماني كيم مين جاي لتراكم البطاقات ايضا.

استحق المنتخب الاردني الفوز لانه كان الافضل والاخطر طوال الدقائق التسعين وتألق في صفوفه صاحبا الهدفين بفضل سرعة تحركاتهما وابداعهما في المراوغات واختير التعمري افضل لاعب في المباراة.

وعلى وقع هتافات الجمهور الاردني "العب يا أردن" و"يا أردن جينا من كل مدينة"، بدأ النشامى المباراة بثقة عالية حيث تبادل لاعبوه الكرة بسهولة وأجبروا المنتخب الكوري الى التراجع.

تسديدة اولى لنزار الرشدان طار لها الحارس الكوري (4).

واعتمد المنتخب الاردني في معظم الاحيان على الجهة اليمنى لبناء هجماته حيث يتمركز جناح مونبلييه الفرنسي موسى التعمري الذي أقلق الدفاع الكوري مرارا وتكرارا بفضل مراوغاته وفنياته العالية.

وبعد مجهود فردي من التعمري بالذات وصلت الكرة باتجاه نور الروابدة المتربص على مشارف المنطقة فاطلقها قوية تصدى لها الحارس الكوري (17).

وفي غمرة الهجمات الاردنية نجح هيويغ مين سون من تسجيل هدف لكن الحكم الغاه بداعي التسلل (19). ووصلت الكرة داخل المنطقة الى لي كانغ لي فسددها على الطاير عالية (24).

وقام يزن النعيمات مهاجم الاهلي القطري بمراوغة اكثر من مدافع كوري واطلق كرة قوية بيسراه لم يتمكن الحارس الكوري من التقاطها من دون ان تجد لاعبًا اردنيًا يتابعها داخل الشباك (25).

واستمر مسلسل اضاعة الفرص من جانب الاردن عندما سار التعمري بالكرة واطلق كرة علت العارضة بقليل (28).

واحتسب الحكم ركلة جزاء لكنه عاد عن قراره بعد مراجعة تقنية الحكم المساعد (في أيه آر).

وكاد المنتخب الكوري يفتتح التسجيل عندما حوّل لي جاي سونغ كرة عرضية برأسه لكنها ارتدت من القائم (32).

وراوغ النعيمات مدافعين كوريين داخل المنطقة بحرفنة كبيرة ثم ثالث قبل ان يسددها بالحارس من مسافة قصيرة (43).

وانتهى الشوط الاول بتفوق اردني واضح حيث سدد النشامى 12 مرة باتجاه المرمى بينها اربع تسديدات بين الخشبات الثلاث مقابل 4 تسديدات لكوريا الجنوبية جميعها خارج الخشبات الثلاث.

باقي خطوة

وانتزع التعمري كرة ضعيفة خلفية من جاي سونغ ليسير بها ويمرها متقنة باتجاه التعيمات الذي سددها لوب من فوق الحارس المتقدم مفتتحًا التسجيل للاردن (53). 

ورفع النعيمات رصيده الى 3 اهداف في البطولة الحالية.

واضاع المهاجم البديل تشو غو سونغ فرصة سهلة عندما سدد وهو غير مراقب كرة رأسية فوق العراضة من مسافة قريبة (58).

ونجح التعمري بعد مجهود فردي رائع جديد من تعزيز تقدم فريقه عندما سار بالكرة نحو 20 مترا ولما وصل على مشارف المنطقة اطلق كرة بيسراه عجز الحارس الكوري عن التصدي لها (66).

والهدف هو الثالث للتعمري في النسخة الحالية.

ونجح المنتخب الاردني في قيادة المباراة الى بر الامان بفضل بسالة دفاعه. 

وقال النعيمات "الفوز جميل. الملعب جميل. الجمهور جميل". 

وتابع عن طريقة تسجيله الهدف "أحبّ الصعب ولا أحبّ السهل. السهل لا أستطيع تسجيله بصراحة. باقي خطوة على رفع الكأس. وصلنا إلى النهائي وبالتوفيق لـ"العنابي" (قطر) إلى النهائي".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي