تعرّض شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت لقرصنة إلكترونية من منتقدين لحزب الله  

أ ف ب-الامة برس
2024-01-08

 

 

مناصرون لحزب الله اللبناني خلال مشاهدتهم في الضاحية الجنوبية لبيروت في 3 كانون الثاني/يناير 2024 خطاباً عبر الشاشة لأمين عام الحزب حسن نصرالله، خلال احياء الذكرى السنوية الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في العراق. (أ ف ب)   بيروت- تعرّضت شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت لقرصنة إلكترونية الأحد7يناير2024، بحسب ما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، وتداولت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر رسالة مناهضة لحزب الله على الشاشات في مبنى المطار.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن "الهجوم السيبراني الذي تعرضت له شاشات المغادرة والوصول في المطار أدى الى تعطل نظام تفتيش الحقائب bhs، وتعمل فصيلة التفتيشات في قوى الأمن الداخلي في المطار إلى تطبيق الخطة البديلة، وابقاء الحركة طبيعية في المطار مع كافة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار".

وذكرت تقارير إعلامية أنّ الرسالة التي بُثّت عبر الشاشات في المطار حثت حزب الله المدعوم من إيران إلى عدم جر البلاد إلى الحرب.

ويتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف يومياً عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/اكتوبر.

وتداولت وسائل إعلام محلية صوراً للرسالة التي تنتقد حزب الله معروضة على إحدى الشاشات وعلى جانبها شعار لمجموعة "جنود الرب" المسيحية.

ورفضت المجموعة التعليق عندما اتصلت بها وكالة فرانس برس. وأصدرت لاحقًا بيانًا عبر الفيديو يبدو أنه ينفي ضلوعها في الهجوم السيبراني، وقالت "هذا العمل هو شيطاني مدعوس عليه باسم الرب".

وجاء في الرسالة التي بُثّت عبر الشاشات في المطار إنه "ليس مطار حزب الله وإيران".

وأضافت "يا حسن نصر الله، لن تجد نصيراً إذا بليت لبنان في حرب تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها".

وتابعت الرسالة "لن نحارب نيابة عن أحد".

وزادت الخشية من توسّع نطاق الحرب في غزة وتصاعد التوتر على الجبهة مع لبنان بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

واتهمت الرسالة حزب الله بالتسبّب بانفجار مرفأ بيروت وبتعريض المطار للخطر "بسبب إدخال السلاح". وأضافت "فليتحرر المطار من قبضة الدويلة".

وأعلن الحزب السبت إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه "قاعدة مراقبة جوية" في شمال اسرائيل، واضعا ذلك في إطار "الرد الأولي" على اغتيال العاروري. وشنّت إسرائيل بدورها سلسلة من الغارات على مناطق بجنوب لبنان.

ويشكل حزب الله القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وهو المجموعة الوحيدة التي احتفظت بسلاحها بعد انتهاء حرب لبنان وقد تخلص كل الأحزاب والميليشيات من اسلحتهم (1975-1990).

ويمتلك ترسانة ضخمة من السلاح لا يُعرَف حجمها بالتحديد وتتضمّن صواريخ دقيقة. ويقول خبراء إن قوتها تفوق قدرات الجيش اللبناني. وتمدّ طهران الحزب بالمال والسلاح والعتاد، فيما تسهّل سوريا نقل الأسلحة إليه.

وشدّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي شملت لقاءاته السبت في بيروت ممثلين عن حزب الله، على ضرورة تجنّب "جرّ" لبنان الى نزاع إقليمي.

ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، أدى تبادل إطلاق النار بين حزب الله والقوات الإسرائيلية إلى مقتل 181 شخصا في لبنان، بينهم 135 مقاتلا من حزب الله، بحسب تعداد فرانس برس.

وفي شمال اسرائيل، قتل تسعة جنود وأربعة مدنيين على الأقل بحسب السلطات الإسرائيلية.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي