الذكاء الاصطناعي "رفيق" جديد في تربية الأبناء

الاسرة - الامة برس
2024-01-07

الذكاء الاصطناعي "رفيق" جديد في تربية الأبناء (الاسرة)

اقتحم الذكاء الاصطناعي الكثير من مجالات حياتنا اليومية، حتى أصبح شريكاً للآباء في بعض أدوارهم، ورغم إمكانيته في أداء الكثير من المهام إلا أنه لا يمكن أن يحل محل الوالدين.. فما هي الأدوار التي يمكن أن تقوم بها هذه التقنيات؟ وكيف يمكن أن نوجه أبناءنا حولها؟

تكشف الاستشاري تربوي واستشاري الجودة الدولية، د. جليلة حمود الحمدان، بعضاً من هذه الجوانب، قائلة «تطور سريع رافق ظهور تقنية الذكاء الاصطناعي، أو ما يسمى بـ«تقنية التعلّم العميق»، في السنوات الأخيرة، حيث شهد قفزات كبيرة، من أبرز مظاهرها تطور شبكات عصبية صناعية تحاكي طريقة عملها أسلوب الدماغ البشري، من حيث قدرتها على التجربة، والتعلم، وتطوير النفس من دون تدخّل العنصر البشري، ما جعل الآلة تسلك سلوك الإنسان الذكي كي يقوم بعملية التفكير، والاستنتاج، واتخاذ القرار. بعد أن كان الآباء يتّبعون طرقاً متنوعة في تربية الأبناء، وتنمية ذكائهم، وقدراتهم العقلية، كالقراءة والتواصل الفعال، ومنحهم الاهتمام الكافي، وحثهم على التحلي بالشجاعة والأخلاق الحسنة، ومواجهة المشكلات، والتعرف إلى طرق حلّها، ومساعدتهم على التغلب على مخاوفهم المستقبلية، وتعزيز مهاراتهم، الإبداعية والاجتماعية من خلال الممارسات اليومية، وتنمية قدراتهم على التفكير والتحليل، والتخطيط، والاستنتاج السليم، وسرعة التعلّم، وتطبيق كل ذلك بالشكل السليم والمفيد».

  • هل سيكون الذكاء الاصطناعي صديقاً لأبنائنا في المستقبل؟
  • هل من السهولة، لنا ولهم، التأقلم والتعايش معه؟
  • كيف يمكن أن نهيئ أنفسنا وأبناءنا لهذه المرحلة؟

وتضيف «بداية، علينا أن نعلّم أبناءنا أن التكنولوجيا كالطالب المجتهد يتعلم بشكل سريع، يحفظ ،ويطبّق ما تعلّمه في تحسين أدائه، ويتلقى ملاحظات يمكن أن يستخدمها حتى يصل لدرجة عالية من القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، وهنا تقع على الآباء مسؤولية التحضير لهذه المرحلة بالشكل الصحيح، بتوجيه الأبناء حول دور هذه التطبيقات في دراسة المعلومات، وحفظها، وتحليلها بكفاءة عالية، ما يساعدها في النهاية على محاكاة الذكاء البشري، واتخاذ القرارات، أو التنبؤ بالمستقبل، كما يفعل البشر عند تعاملهم مع المعلومات المخزنة في عقولهم».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي