لهذه الأسباب.. مراهقون يرفضون أهاليهم ويتمردون على واقعهم

الاسرة - الامة برس
2024-01-03

لهذه الأسباب.. مراهقون يرفضون أهاليهم ويتمردون على واقعهم (الاسرة)

لا تكون مرحلة المراهقة سهلة للأهل والمراهق نفسه، حيث قد تتوسع الفجوة بين الطرفين أو قد يصل كل منهما إلى حوار بناء يرمم بعض المشكلات.

أبرز المشكلات تتجلى في الصورة الذاتية للأبوين عند المراهق، حيث البعض قد يرفض واقع أهله المادي أو الاجتماعي أو حتى العلمي، لكونه لا يتناسب مع البيئة المحيطة به، وبالأخص عند مقارنته مع واقع أسر أصدقائه أو معارفه.

بيد أن لكل مشكلة حلاً، وما نجده صعباً تجده الدكتورة هاجر مرعي، خبيرة العلاقات الأسرية واستشاري الصحة النفسية، سهلاً، حيث تؤكد أن «المراهقة هي المرحلة المثيرة للجدل، لكنها أبسط بكثير في التعامل مما نتخيل، لكن علينا أولاً أن نرصد الأسباب والضغوط التي يتعرض لها المراهق وتسبب بتغير سلوكه وأفكاره».

يعايش المراهق حالات غضب شديدة وتتسم أسرته بكثرة المشاكل ويرصد فيها حالات عنف جسدي ويقارن مع أسر أخرى تتسم بالاستقرار، ما يقوده إلى رفض الأهل ويكون الغضب شديداً تجاههم. مثال ذلك ابنة تبلغ من العمر 28 عاماً ولا تتواصل مع أهلها منذ نحو ست سنوات عند خوضها ميدان العمل كونها ترى أن مستوى أهلها الاجتماعي متواضع والسبب، كما تصوره، هو عدم وجود طموح لدى والديها، ووصلت لدرجة ترغب ألاّ يعرف أحد أي معلومات عن أهلها، وفي الوقت نفسه تعاني ضغطاً نفسياً، لأنها تفتقد وجود أسرة، وهذا التناقض أفرز لديها مشكلات نفسية

 يكون السبب خوف الأب والأم من المواجهة وكذبهما أمام الأبناء بهدف تيسير الأمور، والمثال قول أحد المراهقين «جدي وجدتي يتدخلان في حياتنا بشكل كبير ويتخذان الكثير من القرارات سواء قضاء العطلة الصيفية أو شراء مستلزمات معينة وغيرها دون أن يقوم أهلي بالمواجهة ولا يقولان الحقيقة، بحيث إنهما يكذبان ولا يعالجان الأمور الشائكة». فهذا المراهق يأمل العيش في منزل يستند إلى «تحديد الأدوار» ويكون لكل فرد دوره، كون محاولة تيسير الأمور بالكذب يقوده إلى فقدان الثقة، وبالتالي يستخدم نفس السلاح بأن يكذب على أهله على الرغم من رفضه لتصرفاتهما.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي