الزراعة اللبنانية: لم نتمكن من حصر الخسائر في الأراضي الزراعية بشكل كامل نتيجة القصف الإسرائيلي

الامة برس
2024-01-01

اعتبر المهندس الزراعي غيث معلوف أن القطاع الزراعي في المناطق الحددودية بجنوب لبنان على طريق الأنهيار بسبب احتراق نسبة كبيرة من الأشجار المثمرة والتلوث البيئي (أ ف ب)بيروت- أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحاج أن اللجان المكلفة بإجراء الكشوفات الميدانية الخاصة بتحديد الخسائر التي تكبدناها نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل والذي أحرق البساتين لم يتسن لها انجاز عملها بشكل كامل بسبب المعارك الدائرة في المنطقة الحدودية.

وقال عباس الحاج إن "الإحصاء الأولي الذي تم تحضيره من قبل الوزارة بالتنسيق مع البلديات وجمعيات تعاونية وأهلية شمل فقط الأضرار الحاصلة خلال الشهرالأول من الحرب، وفق وكالة شينخوا الصينية.

وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف 53 بلدة في جنوب لبنان وأدى إلى تضرر 60 خيمة زراعية، إضافة إلى نفوق 200 ألف طير دجاج، و 2700 رأس ماشية، ودمر بشكل كلي عدة مستودعا أعلاف، إضافة إلى تضرر ما لا يقل عن 900 مسكن نحل وهجران أكثر من 300 مسكن آخر.

ومن جانبه قال المزارع الخمسيني حسان شيت إن القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي لا يرحم فقد طال كافة السهول والبساتين الزراعية اانطلاقا من سهل مرجعيون غربا وحتى سهل المجيدبة شرقا مرورا بسهول الخيام وسردة والماري والوزاني"، مشيرا إلى أن هذه البساتين تعتبر الخزان الزراعي الأول بجنوب لبنان والتي تزود أسواق المناطق اللبنانية بالخضار والفاكهة".

واعتبر المهندس الزراعي غيث معلوف أن القطاع الزراعي في المناطق الحددودية بجنوب لبنان على طريق الأنهيار بسبب احتراق نسبة كبيرة من الأشجار المثمرة والتلوث البيئي الذي لحق بالتربة نتيجة القذائف الفوسفورية الملوثة.

وقال إن تنظيف التربة من التلوث البيئي يلزمه ما بين سنتين إلى 3 سنوات وإعادة غرس نصوب الأشحار المثمرة بحاجة إلى ما بين 5 إلى 7 سنوات لتعاود الأنتاج وها يعني أن المزارع خسر حوالي 7سنوات من انتاج أرضه وهي فترة يصعب على المزارعين تحمل ضغوطاتها السلبية.

وفي إحصاء أولي أعدته وزارة الزراعة اللبنانية بالتنسيق والتعاون مع البلديات والتعاونيات الزراعية، أشار إلى إحراق وتلوث بيئي طال أكثر من 462 هكتارا من المساحات الحرجية والسهول الزراعية التي تحولت إلى رماد وإحراق حوالي 50 ألف شجرة زيتون وعدد غير محدد من الأشجار الحرجية.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل بشكل يومي عمليات قصف وإطلاق نار متبادل بشكل متقطع بين حزب الله وحركات فلسطينية والجيش الإسرائيلي، منذ إطلاق حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد حركة حماس في قطاع غزة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي