متخصصون يتحدثون عن فروق جوهرية بين ريادة الأعمال وإدارتها

ثمة العديد من المُصطلحات، التي تختلط على الطلّاب، كما على روّاد الأعمال المُقبلين على تأسيس مشروعاتهم الخاصة. في هذا الإطار، يُسلّط "سيدتي. نت" الضوء على الفروق الجوهرية بين ريادة الأعمال وإدارتها، ويُطلع القراء على كل من النشاطين، في معلومات مُستمدّة من 3 متخصصين.

ترى الجازي بنت سليمان، المُتخصّصة في الموارد البشرية أن "رائد الأعمال يتميّز بالإبداع، كما بموهبة اقتناص الفرص وتحويلها لأغراض مرُبحة، باستغلال الموارد المتاحة، بصورة تامّة. في المقابل، تقتصر إدارة الأعمال على إدارة المنشأة والتوسع، مع إدرار الربح بشكل لا يضاهي ربح منشأة رائد الأعمال".
من جانب رامي كريم، المُتخصّص في التسويق وتطوير الأعمال، فإن ريادة الأعمال تقضي بإنشاء مشروعات أو ممارسة أنشطة تجارية، بهدف الربح. لذا، يسمّى رائد الأعمال بالمؤسس أو صاحب العمل، أما إدارة الأعمال تتمثل في الطريقة أو المنهجية التي تُدار عبرها الأعمال، علمًا أن التخصص أو المجال (إدارة الأعمال) يشتمل على العديد من الطرق والمنهجيات والاستراتيجيات، بهدف التخطيط والتحليل وتقييم للأعمال.

يُعرّف محمد الشمري، المتخصص في تطوير المشاريع، بدوره، ريادة الأعمال، قائلًا إنها "عملية بناء مشروع أو منظمة جديدة مبتكرة ومصممة أو مطورة، مع الإدارة بهدف خلق فرص جديدة واستغلالها جيدًا". وعن إدارة الأعمال، يوضح أنها "عملية ديناميكية مستمرة، تتضمن التخطيط والإدارة والتنظيم والمراقبة وتنسيق الجهود من أجل تحقيق الهدف المحدد للمنظمة".

ويشير الشمري إلى أربعة عناصر هامة تُظهر الفروق بين المصطلحين؛ أول العناصر هو المخاطرة، التي يُقبل رائد الأعمال عليها، في رحلته، وذلك لتحقيق فكرته الريادية على أرض الواقع، فهو يتحمل طوعًا المخاطر على المستويات المالية والشخصية والمهنية. في المقابل، يستثمر مدير العمل في الموارد لتحقيق الربح، مع قياس مدى المخاطرة والتكلفة ومحاولة الحد منهما قدر المستطاع أو تجنبهما منذ البدء.