تسعى كثير من الأمهات إلى زيادة وزن طفلها الرضيع، بكثرة الرضاعة الطبيعية أو الصناعية..أو الإسراع بإدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الطفل الرضيع قبل أن يتم الشهر السادس، معتقدات أن هذا يمده بالصحة والعافية، واعتبار السمنة إشارة إلى أنه يتم تغذيته بشكل جيد، وتغفل الأم هنا بأن زيادة وزن الطفل الرضيع عن المعدلات الطبيعية، يعد اتجاهاً غير صحي يعرف باسم «سمنة الرُضع» يضر به قبل أن يفيده..بل ويمتد معه ليصبح طفلاً وشاباً سميناً في المستقبل..بجانب عدد الأمراض التي يتعرض لها.
بالتقرير التالي سنتعرف على عوامل خطر سمنة الطفولة على الرضع، وأعراضها وكيفية علاجها..اللقاء واستشارية طب الأطفال الدكتورة سامية شاكر للتوضيح.
يحتاج الأطفال للدهون من أجل مراحل نمو معينة، ولكن سمنة الرضع مشكلة تتخطى الدهون للأطفال، وتمثل مشكلة خطيرة يمكن أن تسبب طفولة غير صحية وتستمر آثارها حتى مرحلة البلوغ.
والأطفال الذين يكسبون الوزن سريعًا في طريقهم للتعرض لخطر الإصابة بالسمنة في سن 3 أعوام، وذلك يعني أن الوزن الذي تم اكتسابه في مرحلة الرضاعة يمكن أن يؤدي إلى السمنة في وقت لاحق، ليس فقط في مرحلة طفولته، بل في مرحلة المراهقة أيضًا.
وأشارت بعض الدراسات الخاصة بصحة الطفل..إلى أن أنماط أكل الطفل التي تتأسس في سن مبكر أي الثلاثة أشهر الأولى من عمره، يمكن أن تشير لاحتمالية سمنة الطفل في وقت لاحق من حياته.