أمثال الشعوب في الخطبة والزواج

أمثال شعبية ارتبطت بفترة الخطبة والزواج، قُدمت بأسلوب فصيح وكلام موزون تحوي الكثير من الحكم والمواعظ صاغها أصحاب الحصافة والحنكة، قدموا من خلالها خلاصة تجاربهم عن خطوة جداً مهمة في حياة كل فرد وهي مشروع بناء عش الزوجية، بدءاً باختيار شريك الحياة وانتهاء بواقع الحياة الزوجية.

من أشهر الأمثلة التي ارتبطت بمشروع الخطبة مثل مصري يقول «يا بخت من وفق رأسين في الحلال» ويعاكسه مثل آخر هو «امشي في جنازة ولا تمشيش في جوازه» وهو يحذر من التدخل في التوفيق بين اثنين.

غالباً ما تكون الأمثال المرتبطة بالخطبة تحوي الكثير من التحذيرات، كمثل شعبي إماراتي يقول «عند الخطبة اللسنة رطبة» وهو يحذر من الانخداع بالكلام المعسول من طرف العريس وأهله والذين يبدون التفهم والموافقة على جميع الشروط عند الخطبة لكن سرعان ما تتعقد المسائل بعد عقد القران.

هناك مثل لبناني يؤيد فكرة تبدل الحال بعد الخطبة ويقول «كل عرس وفيه قرص» بمعنى لا يسلم الزواج من السموم التي تنقص الفرحة. وهناك مثل آخر يقول «العروس بليلة جلوتها ما بتعرف على فين خلوتها» وعن حسن الاختيار يقولون «اسأل عن الأم قبل ما تلم».

لا يخلو التراث المصري من الأمثال الشعبية التي تجدها مناسبة لكافة المواقف الحياتية، ومنها الزواج. ومن هذه الأمثلة «آخد ابن عمي وأتغطى بكمي» أي أنه ليس من الضروري أن تختار الفتاة الغنية لكي تتزوجها، بل المهم الإحساس بالمودة وأن العريس سوف يحافظ عليها. وكذلك «قصقصي ريش طيرك ليلوف على غيرك» نصيحة للزوجة أن تبقي زوجها دائماً بلا مال لأنه إن كثر المال في يده سيشجعه على الزواج بأخرى.