الاضطراب العاطفي الموسمي.. هذه حقيقته

زهرة الخليج - الامة برس
2023-12-19

الاضطراب العاطفي الموسمي.. هذه حقيقته (زهرة الخليج)

في الأيام الباردة والأكثر ظلمة، يميل الكثيرون منا للشعور بالحزن أكثر من المعتاد، ويشعرون بإحساس كامن بالكآبة، قد يكون من الصعب التخلص منه، وهو ما يُعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي.

ويتميز هذا الاضطراب بتكرار نوبات الاكتئاب في الشتاء والمزاج الطبيعي خلال المواسم الأكثر دفئًا، ولا يرتبط الأمر بالصدمة أو التوتر، بل هو في الواقع خلل في التوازن الكيميائي بالدماغ، بسبب قلة ضوء الشمس خلال أيام الشتاء القصيرة، ما يزعج نظام الساعة البيولوجية، ويسبب تغير مستويات السيروتونين والميلاتونين في الدماغ.

وفي حين أن هذا الاضطراب أكثر ظهوراً في الشتاء، فإن هناك نوعاً أقل شيوعاً في الصيف، بالإضافة إلى نوع أكثر تطرفاً، هو ثنائي القطب، الذي يتضمن التناوب بين الاكتئاب في الشتاء، والهوس في الصيف.

لكن بغض النظر عن وقت حدوث الاضطراب العاطفي الموسمي، من المهم ملاحظة أنه، حقًا، شكل من أشكال الاكتئاب، ولا ينبغي تجاهله، لذا فإننا هنا نشرح عنه أكثر.

تحدث هذه الأعراض، عادةً، في الأشهر التي بين أوائل الخريف والربيع، وتشمل: الحزن المفرط، وزيادة التهيج، وزيادة الشهية، والإفراط في تناول الطعام، والتعب المفرط، وأنماط النوم المضطربة، وانخفاض احترام الذات.

كما يمكن أن تظهر على شكل صعوبة في الشعور بالمتعة، وانخفاض الدافع، وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات، وهناك أيضاً احتمال بحدوث مشاعر اليأس وحتى التفكير في الانتحار.

وهذه مشكلات حقيقية، لذا فإنه على أي شخصٍ يواجه أحدها، أن يقوم بطلب المساعدة المتخصصة على الفور، ففي حين لا يمكن الوقاية من الاضطراب العاطفي الموسمي، لكنه يمكن علاجه، من خلال الاعتناء بنفسك.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي