كيف نحمي نفسية أولادنا وقت الخلافات الزوجية؟

الاسرة - الامة برس
2023-12-13

كيف نحمي نفسية أولادنا وقت الخلافات الزوجية؟ (الاسرة)

الأسرة هي الملاذ والمأوى والأمن للأبناء، لكن ماذا لو كانت هذه الأسرة مشتتة وملأى بالخلافات التي لا تتوقف بين الزوجين، كيف سينمو حينها الأبناء ويكبرون؟ وما تأثير هذه الخلافات في نفسيتهم وتكوينهم؟

تؤكد الدكتورة نسرين البغدادي، أستاذة علم الاجتماع والرئيسة السابقة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر، أن الخلافات الزوجية تعتبر من أبرز الأشياء التي تؤثر نفسياً في الأبناء، إذ إن هذه الخلافات تزرع الخوف داخل الأبناء والشعور بفقد الاستقرار والأمان، فالأبناء هم أول من يحصدون النتائج السلبية المترتبة على المشكلات الزوجية.

وتقول «للمشكلات الأسرية تأثير كبير في التحصيل الدراسي لأبنائنا، إذ أظهرت دراسة متخصصة قام بها المركز القومي للبحوث في القاهرة أن نسبة التعثر الدراسي لدى الأطفال في المدارس المصرية زادت كثيراً في الفترة الأخيرة نتيجة للعديد من الأسباب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية. وقالت الدراسة إن التعثر التعليمي يعد إحدى المشكلات التي تمس العديد من الأسر ليس في مصر وحدها بل العديد من المجتمعات في الدول الأخرى. وذكرت أن ظاهرة التعثر الدراسي تعد ظاهرة مرضية وأحد الاضطرابات التي تؤدي إلى إصابة الطفل بعدم المقدرة على ترجمة ما يراه أو يسمعه أو عدم قدرة الطفل على ربط المعلومات في ذهنه.

وقالت إن لهذه الظاهرة أسباباً نفسية واجتماعية على الطفل تظهر في المشاكل الأسرية مثل الطلاق والتفكك الأسري مما يتبعها من اضطرابات نفسية للأبناء. ودعت الدراسة كل الأمهات والأسر إلى الاهتمام بأطفالهم سواء نفسياً أو اجتماعياً أو غذائياً وذلك حتى يساعدوا أبناءهم في التركيز على التعليم والبعد بهم عن مشاكل التعثر الدراسي العديدة».

ومن جانب آخر، تحذر الدكتورة نسرين البغدادي الأزواج والزوجات من الانشغال عن أولادهم في الصغر وإهمال تربيتهم، وتؤكد أهمية العلاقة النفسية التي تربط بين الآباء وأبنائهم وأهميتها منذ الصغر وذلك بوسائل مختلفة ومن ضمنها عدم إيكال رعاية الأطفال لغير الوالدين، فتوطيد العلاقة بين الآباء وأبنائهم شيء مهم لتنمية الرابط النفسي للابن وتعليمه كيف يكون ذاكراً للجميل ووفياً لوالديه عند الكبر.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي