طالبوا العالم بالوقوف مع الحق الفلسطيني : مثقفون عُمانيون ينددون بمجازر إسرائيل الوحشية

الأمة برس
2023-12-09

السلطان هيثم بن طارق بن سعيد سلطان عمان (العمانية)مسقط - أصدر مثقفون عمانيون بيانًا متضامنًا مع الشعب الفلسطيني ومندِّدًا بالمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من شهرين، مطالبين قادة العالم أجمع، وفي مقدمتهم قادة الدول العربية والإسلامية، بالعمل على “إيقاف المجازر المستمرة بكل وسيلة ممكنة فورًا ودون إبطاء، والعمل جماعيًا بشكل عاجل على تمكين الفلسطينيين وحمايتهم لنيل حقهم الكامل غير المنقوص في أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة وتقرير المصير”، مشيرين إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ينفّذ بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبدعم رسمي من فرنسا وألمانيا.

وطالب البيان، الذي وقعه نحو سبعين كاتبًا وإعلاميّا وفنانًا ومثقفًا عُمانيّا، الدول العربية الموقعة على اتفاقيات سلام أو تطبيع مع إسرائيل بإلغاء هذه الاتفاقيات وما يترتب عليها فورا، وقطع كل علاقة مع “هذا الكيان الإرهابي المتطرف والعنصري الخارج عن القانون الدولي، وعن الملّة الإنسانية، فلا سلام مع كيان مجرم وآثم يرعى التطرف والإرهاب ويمارس الجريمة المنظمة والتطهير العرقي أمام أنظار العالم كل يوم”.

ودعا المثقفون العُمانيون، في بيانهم، السلطة الفلسطينية الحالية لإعلان “انحيازها الكامل مع خيار المقاومة الشعبية وموت اتفاقيات السلام، وترتيباتها المنهارة، التي ساهمت بشكل مباشر، في هذا المأزق الخانق والمدمّر للشعب الفلسطيني”. كما طالبوا الحكومة المصرية وقيادتها بفتح معبر رفح كاملًا دون تنسيق مع إسرائيل في هذا الشأن.

وحيّا البيان الشعب الفلسطيني الصامد، “الصابر وسط كل هذا التكالب الغربي والخذلان العربي والإسلامي”، كما حيّا شرفاء العالم وأحراره الذين وقفوا في كل مكان بما استطاعوا مع فلسطين وغزّة وأهلها. ودعا المثقفين العرب، وشرفاء الإنسانيّة، في جميع أنحاء العالم للنهوض بواجبهم، في التعبئة والمواجهة الأخلاقية والثقافية العامة؛ للوقوف ضد الجرائم النكراء المشهودة.

وقال البيان إن الاحتلال الإسرائيلي استمرأ إراقة الدم الفلسطيني منذ أكثر من خمسة وسبعين عاما، “حتى بات يقصف المدنيين الآمنين العزّل بأسلحة محرمة دوليًا بعد أن حاصرهم لأكثر من عقد ونصف، واستمرأ أسر الفلسطينيين وسجنهم، ويواصل اليوم إبادته الجماعية الممنهجة من قصف واستهداف المدنيين في غزة والضفة الغربية، مع استمرار تدميره المتعمد للبنى التحتية والخدميّة الأساسية والصحية والتعليمية، عدا استهدافه لأساتذة وأطباء وطواقم طبية والموظفين الأمميين، والمثقفين والفنانين والشعراء والصحفيين، وعائلاتهم، في غطرسة واحتقار للقوانين والأعراف الدولية، وفي ظل انعدام أدنى الروادع الأخلاقيّة والإنسانيّة”.

وفيما يلي نص البيان:

في زمن يبصر ويسمع العالم ما تشهده أرض فلسطين المحتلة من مجازر وحشيّة وإرهابية ممنهجة لإبادة الفلسطينيين على يد الاحتلال العنصري الإسرائيلي، بمشاركة للولايات الأمريكية المتحدة والمملكة البريطانية، ودعم رسمي من الجمهوريتين الألمانية والفرنسية، على مدى أكثر من شهرين حتى الآن، في مواصلة لسلسة جرائم كيان الاحتلال وعصاباته الصهيونية ضد شعب كاملٍ، منذ بداية القرن الماضي وإلى يومنا هذا في القرن الحادي والعشرين، لهذا علينا كمثقفين القيام بواجب الحق بالكلمة.

لقد استمرأ النظام العنصري للاحتلال الإسرائيلي إراقة الدم الفلسطيني عبر 75 سنة من احتلاله العسكري الفاشي، حتى بات يقصف المدنيين الآمنين العزّل بأسلحة محرمة دوليًا بعد أن حاصرهم لأكثر من عقد ونصف، واستمرأ أسر الفلسطينيين وسجنهم، ويواصل اليوم إبادته الجماعية الممنهجة من قصف واستهداف المدنيين في غزة والضفة الغربية، مع استمرار تدميره المتعمد للبنى التحتية والخدميّة الأساسية والصحية والتعليمية، عدا استهدافه لأساتذة وأطباء وطواقم طبية والموظفين الأمميين، والمثقفين والفنانين والشعراء والصحفيين، وعائلاتهم، في غطرسة واحتقار للقوانين والأعراف الدولية، وفي ظل انعدام أدنى الروادع الأخلاقيّة والإنسانيّة.

نحن الموقعون أدناه، من كتاب وفنانين ومثقفين وإعلاميين عُمانيين، ندين بكافة أشكال الإدانة، هذه الجرائم كلها، مطالبين المثقفين العرب، وشرفاء الإنسانيّة، في جميع أنحاء العالم لينهضوا بواجبهم، في التعبئة والمواجهة الأخلاقية والثقافية العامة؛ للوقوف ضد الجرائم النكراء المشهودة.

كما ونتوجه إلى القادة والرؤساء، في الحكومة العُمانية أولًا، والحكومات الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية، لتنهض بمسؤولياتها التاريخية وواجبها الملحّ إنسانيًا ودينيًا وعربيًا، أمام الضمير والشعوب والتاريخ، لإيقاف المجازر المستمرة بكل وسيلة ممكنة فورًا ودون إبطاء، والعمل جماعيًا بشكل عاجل على تمكين الفلسطينين وحمايتهم لنيل حقهم الكامل غير المنقوص في أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة وتقرير المصير.

ونطالب الحكومات العربية، التي وقعت اتفاقيات تطبيع وسلام مدانة، مع هذا النظام الإسرائيلي برعاية أمريكية، بإبطال الاتفاقيات والمعاهدات بما يترتب عليها فورًا، وقطع كل علاقة مع هذا الكيان الإرهابي المتطرف والعنصري الخارج عن القانون الدولي، وعن الملّة الإنسانية، فلا سلام مع كيان مجرم وآثم يرعى التطرف والإرهاب ويمارس الجريمة المنظمة والتطهير العرقي أمام أنظار العالم كل يوم.

وندعو الحكومة المصرية وقيادتها إلى فكّ الحصار فورًا عن الناس الذين يموتون ببطء جوعًا وعطشًا تحت النيران المستمرة، والقيام بفتح وتأمين معبر رفح كاملًا ودون أي إبطاء، وقطع التنسيق مع الكيان الصهيوني في هذا الشأن.

كما ونتوجه إلى قيادات السلطة الفلسطينية الحالية لتعلن انحيازها الكامل مع خيار المقاومة الشعبية وموت اتفاقيات السلام، وترتيباتها المنهارة، التي ساهمت بشكل مباشر، في هذا المأزق الخانق والمدمّر للشعب الفلسطيني، والتي أوصلتنا لهذه الكارثة.

وإننا لنتوخى من الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات، وكل إنسان يقف مع الحق المشروع، القيام بواجبهم ومعارضتهم المستمرة والراسخة بكل الوسائل المتاحة لديهم لإيقاف هذه الوحشية.

لا ننسى أخيرًا أن نؤدي واجب التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد الذي أصبح هو نفسه أقصى الإنسانية، فالتحية للشعب الصابر وسط كل هذا التكالب الغربي والخذلان العربي والإسلامي، والتحية إلى شرفاء العالم وأحراره الذين وقفوا في كل مكان بما استطاعوا مع فلسطين وغزّة وأهلها، والتحية واجبة علينا إلى حركات المقاومة العربية المشروعة في فلسطين وخارجها على بسالتها وشجاعتها في مقاومة هذا الاحتلال وتكبيده الخسائر رغم قلة الإمكانيات والحصار.

يرحم الله الشهداء بواسع رحمته ويرعى قلوب الناس بأمنه، ويظل المقاومين بحمايته ويعيد الحق إلى أهله..

والله والوطن والإنسان من وراء القصد..
عُمان في 10/12/2023

الموقعون
سماء عيسى شاعر وكاتب
عبدالله حبيب شاعر وسينمائي
جوخة الحارثي كاتبة
عبدالله الريامي شاعر
صالح العامري شاعر
سعيد سلطان الهاشمي كاتب وروائي
سليمان المعمري روائي وإعلامي
حمود بن حمد الشكيلي روائي وناشر
إبراهيم بن سعيد شاعر وكاتب
ناصر صالح قاص
محمد عيد العريمي روائي
بشرى خلفان روائية
يعقوب بن محمد الحارثي محامي وعضو مجلس الشورى
عاصم الشيدي صحفي ورئيس تحرير صحيفة عمان
سعيد بن سيف المسكري أكاديمي وصحفي ورئيس تحرير مجلة الفلق
محمد عبدالكريم الشحي شاعر
خميس قلم شاعر
علي الرواحي كاتب وباحث
عبد يغوث شاعر وصحفي
طالب المعمري شاعر
محمد بن زايد الحبسي كاتب ومخرج
فاطمة الشيدي كاتبة وأكاديمية
سعيد الريامي طبيب ومترجم
يوسف الزدجالي شاعر
حمود العويدي قاص
أحمد السعدي شاعر
أحمد محمد الحجري قاص وباحث
سيف بن عدي المسكري باحث
ناصر بن سيف السعدي أكاديمي
سمية اليعقوبية إعلامية
علي المخمري شاعر
عوض اللويهي شاعر وباحث
سالم سالم المعمري شاعر
حمود سعود قاص
أحمد بن ناصر كاتب
ابتهاج الحارثي رسامة وكاتبة للأطفال
محمود علي كاتب
عائشة سليمان شاعرة ومحررة
اسحاق الخنجري شاعر
محمد خلفان الهنائي مؤلف ومخرج مسرحي
وليد النبهاني كاتب
الخطاب المزروعي، قاص وروائي
آمنة الربيع كاتبة مسرحية
لبيد العامري شاعر
مالك بن صالح المسلماني كاتب ومخرج مسرحي
حمد الصبحي صحفي
محمد العجمي باحث وروائي
حاتم اليافعي كاتب ومدون
أمامة مصطفى اللواتي، كاتبة أدب طفل وباحثة.
بسام أبوقصيدة، كاتب ومدون
أحمد بن علي المخيني، باحث وأكاديمي
أمل السعيدي إعلامية وكاتبة
محمد الشحري كاتب وروائي
سالم الرحبي كاتب وشاعر
زاهر المحروقي كاتب وإعلامي
زهران زاهر الصارمي كاتب
ليلى عبدالله كاتبة وشاعرة
علوي المشهور كاتب وباحث
تهاني الحوسني باحثة وأكاديمية
علاء الدين الدغيشي شاعر
سالم بن حمود بن محمد المسروري معلم
حمود الحجري شاعر
سعود عبدالله الزدجالي كاتب وباحث
يحيى الناعبي شاعر
فتحية الصقري شاعرة
يونس بن جميل النعماني كاتب وباحث
حسن مير فنان تشكيلي








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي