البطالة في الولايات المتحدة تنخفض مع تسارع التوظيف  

واشنطن: أظهرت بيانات حكومية، الجمعة8ديسمبر2023، أن الولايات المتحدة شهدت انخفاضا في معدل البطالة في نوفمبر بينما ارتفع التوظيف أكثر من المتوقع، حيث يدرس صناع السياسات الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتهدئة الاقتصاد.

وقالت وزارة العمل إن أكبر اقتصاد في العالم أضاف 199 ألف وظيفة، مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.7 بالمئة.

وفي الوقت نفسه، ارتفع نمو الأجور إلى 0.4% مقارنة بالشهر السابق لكنه ظل ثابتًا عن مستويات العام الماضي.

على الرغم من أن التوظيف يبدو أنه يتزايد، إلا أن المحللين أشاروا قبل صدور التقرير إلى أن الحالة الأساسية لسوق العمل آخذة في الضعف.

تتم مراقبة أحدث الأرقام عن كثب من قبل الأسواق والاحتياطي الفيدرالي حيث يفكر صناع السياسة في كيفية التعامل مع أسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم العنيد.

ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي قراره المقبل بشأن سعر الفائدة في نهاية اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.

وقد يكون سوق العمل الضيق مصدر قلق للمسؤولين الحريصين على رؤية تباطؤ زيادات الأسعار.

لكن الارتفاع الأخير في التوظيف يأتي على خلفية أرقام شهر أكتوبر التي تعثرت مؤقتًا بسبب إضرابات عمال السيارات وفي هوليوود.

وقالت وزارة العمل في بيان إن "نمو التوظيف أقل من متوسط ​​الزيادة الشهرية البالغة 240 ألف وظيفة خلال الأشهر الـ 12 السابقة ولكنه يتماشى مع نمو الوظائف في الأشهر الأخيرة".

- المزيد مما يتعين القيام به -

وقالت نانسي فاندن هوتن، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في جامعة أكسفورد إيكونوميكس: "لقد تضخمت مكاسب الرواتب بسبب عودة المضربين في نوفمبر، لكن الوتيرة الأساسية لنمو الوظائف تباطأت في الأشهر الأخيرة".

وقالت روبيلا فاروقي، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في شركة High Frequency Economics، إنها لا تزال تتوقع تباطؤًا في سوق العمل مع تدفق تأثير أسعار الفائدة المرتفعة عبر الاقتصاد.

وأضافت أن أحدث البيانات من غير المرجح أن تغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي وتتوقع أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة العام المقبل.

وقال فاروقي: "بشكل عام، لا يزال سوق العمل قويا، مع استمرار نمو الوظائف قويا ومعدل البطالة عند مستويات منخفضة بشكل غير عادي".

وأشار المحللون أيضًا إلى أنه على الرغم من أن رقم التوظيف الرئيسي قوي، إلا أنه من الممكن مراجعة التقديرات الحالية.

وقالت بانثيون ماكروإيكونوميكس في تقرير حديث: "تم تعديل كل أرقام كشوف المرتبات هذا العام إلى الأسفل، مما يشير إلى تحيز نظامي في المطبوعات الأولية، على الأرجح بسبب انخفاض معدل الاستجابة الأولية من الشركات الصغيرة".

وأشاد عضو الكونجرس بريندان بويل، كبير الديمقراطيين في لجنة الميزانية بمجلس النواب، بنمو الوظائف في الآونة الأخيرة، لكنه قال في بيان: "حتى مع استمرار الاقتصاد الأمريكي في قيادة العالم، لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لخفض التكاليف على عائلاتنا". "