الرئيس التركي يصف نتنياهو بـ"جزار غزة"

أنقرة - وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء29نوفمبر2023، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "جزار غزة" واتهمه بإثارة معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.

وانتقد أردوغان إسرائيل مراراً وتكراراً بسبب حجم الموت والدمار الذي سببته ردها على الهجوم غير المسبوق الذي شنه نشطاء حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقد وصف إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" ووصف حماس بأنها "جماعة تحرير".

وضاعف أردوغان تلك الهجمات خلال ظهوره أمام أعضاء حزبه الحاكم ذي الجذور الإسلامية في البرلمان.

وقال أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون الوطني: "لقد كتب نتنياهو بالفعل اسمه في التاريخ باعتباره جزار غزة".

وأضاف أن "نتنياهو يعرض أمن جميع اليهود في العالم للخطر من خلال دعم معاداة السامية من خلال جرائم القتل التي ارتكبها في غزة". 

وهدد خطاب أردوغان الحاد بتمزيق علاقات تركيا الناشئة مع إسرائيل.

وأعاد الجانبان العام الماضي تعيين سفراءهما بعد قطيعة في العلاقات استمرت عشر سنوات.

وكانا يناقشان أيضًا تطوير علاقات تجارية أوثق والعمل على مشاريع الطاقة الجديدة التي كان من الممكن أن تساعد في بناء الثقة على المدى الطويل.

ودفعت حرب غزة إسرائيل إلى استدعاء جميع موظفيها الدبلوماسيين من تركيا ودول أخرى في المنطقة كإجراء احترازي.

كما سحبت تركيا سفيرها في تل أبيب احتجاجا على النهج الإسرائيلي.

ويحاول الوسطاء اليوم الاربعاء تمديد الهدنة بين اسرائيل وحماس التي سمحت بالافراج عن 60 رهينة اسرائيلية و180 سجينا فلسطينيا منذ الاسبوع الماضي.

وقال أردوغان إن حكومة نتنياهو تعقد هذه الجهود بمواصلة مناقشة خطط القضاء على حماس.

وقال أردوغان: "التصريحات التي أدلت بها إدارة نتنياهو تقلل من آمالنا في تحويل الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأدى اتفاق الهدنة إلى وقف مؤقت للقتال الذي بدأ عندما تدفق مسلحو حماس عبر الحدود إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف حوالي 240.

وأدت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية اللاحقة في غزة إلى مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص، معظمهم أيضًا من المدنيين، وفقًا لمسؤولي حماس، وحولت أجزاء كبيرة من شمال القطاع إلى أنقاض.