محاكمة مغني الراب الأميركي يانغ ثاغ تدخل الاثنين مرحلتها الصعبة

تنطلق الاثنين 27-11-2023 جلسات الاستماع في قضية مغني الراب الأميركي يانغ ثاغ  الذي يواجه تهمة الانتماء إلى إحدى العصابات، في ظل ترقّب ما إذا كانت كلمات بعض أغانيه ستؤثّر على مجرى المحاكمة.

ويُحاكَم مغني الراب المتحدر من أتلانتا بتهمة تشكيل جمعية أشرار والاشتراك في نشاطات عصابة إجرامية، استناداً إلى شبهات جرائم قتل وعمليات اتجار بالمخدرات وسرقة سيارات وغير ذلك.

ويؤكّد مغني الراب الأميركي الشهير براءته من كل هذه التهم.

وفي أيار/مايو 2022، وجّهت هيئة محلفين كبرى في ولاية جورجيا اتهامات ليانغ ثاغ ونحو ثلاثين شخصاً بانتماء مزعوم إلى أحد فروع عصابة "بلادز" المعروفة بتسمية "يانغ سلايم لايف" أو "واي اس ال"، وهي الأحرف الأولى من اسم شركة إنتاج المغني التي تأسست عام 2016 ("يانغ ستونر لايف ريكوردز").

كلمات أغانٍ

أثار توقيف صاحب أغاني "بست فريندز" و"هَت" و"تشيك" في أيار/مايو صدمة في مجال موسيقى الهيب هوب بأتلانتا الذي يُعد يانغ ثاغ شخصية بارزة فيه.

وتعاون المغني البالغ 32 سنة، مع أكبر الأسماء في موسيقى الراب والبوب من دريك وصولاً إلى ترافيس سكوت ودوا ليبا وجاستن بيبر.

واستخدم المدّعون العامون، كدليل في القضية، كلمات أغان لثانغ وأخرى لمغني الراب غونا الذي اعترف بذنبه، بالإضافة إلى كلمات أغنية للمغني دجوس ورلد الذي توفي عام 2019 نتيجة تناوله جرعة زائدة من المخدرات.

وكانت الجلسات في القضية خُصّصت حتى الآن فقط لاختيار هيئة المحلفين الذي استغرق نحو 11 شهراً تقريباً.

وتدخل القضية مرحلتها الصعبة الاثنين مع التطرّق لمقتطفات من 17 أغنية لثانغ، اعتبر المدّعون العامّون أنها تحمل اعترافات بالجرائم المُتّهم بها مغني الراب.

وسعى وكلاء الدفاع عن ثانغ إلى عدم الاستناد إلى كلمات الأغاني، قائلين إنّ ذلك يؤثّر بصورة غير عادلة على هيئة المحلفين.

اعترافات

ويعارض مدافعون عن الحريات وشخصيات في المجال الموسيقى منذ سنوات ممارسات مماثلة، معتبرين أنها تقوّض حرية التعبير وتجرّم الفنانين وتحديداً أولئك الذين ينتمون إلى الأقليات أو الأميركيين من أصل افريقي.

وقال المدعي العام مايك كارلسون "نحن لسنا امام كلمات أغاني راب بل كلمات خاصة بالعصابات"، معتبراً أنها بمثابة "اعترافات".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم اللجوء فيها إلى كلمات أغان من نوع الهيب هوب في المحاكمات. أما فريق الدفاع الذي يشدد على أنّ "يانغ ستونر لايف ريكوردز" ليست سوى شركة إنتاج موسيقي، فذكر الأستاذ في جامعة ريتشموند إريك نيلسون كشاهد متخصص في الموضوع.

وأكّد نيلسون خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في مطلع العام أن "الاستناد إلى كلمات أغاني من نوع راب في المحاكمات ليس سوى مثال جديد على إصرار النظام على سجن الشباب ذوي البشرة الملوّنة".

وتابع "إذا توافرت أدلّة أخرى، فينبغي عدم استخدام كلمات الراب. وفي حال عدم وجود أي أدلة أخرى، فيجب عدم رفع دعاوى أصلاً".

وستشهد المحاكمة التي ستُقام في محكمة بأتلانتا من المرتقب أن يُحاكَم فيها أيضاً الرئيس السابق دونالد ترامب، مداخلات لمئات من الشهود بينهم مغنيا الراب تي آي وكيلر مايك.