بايدن يبحث في قضية الهجرة مع نظيره المكسيكي على هامش قمة "أبيك"

ا ف ب - الأمة برس
2023-11-18

صورة مؤرخة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 للرئيسين المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور والأميركي جو بايدن في كاليفورنيا (ا ف ب)

سان فرانسيسكو - التقى الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في سان فرانسيسكو الجمعة 17-11-2023 لمناقشة مسألة الهجرة على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي سلطت الضوء على خطوط الانقسام الجيوسياسية من أوكرانيا إلى غزة.

وأكد بايدن في اليوم الأخير من القمة التي عقدت في سان فرانسيسكو للرئيس المكسيكي "لا يمكن أن يكون لدي شريك أفضل منكم".

وأضاف "أنا أدرك أنه ليس من السهل" التعامل مع أزمة الهجرة على طول الحدود الأميركية-المكسيكية، وهي مسألة حاسمة بالنسبة إلى الديموقراطي الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2024.

من جهته، تعهد الرئيس المكسيكي مكافحة تهريب الفنتانيل، وهي مادة أفيونية صناعية تسببت في مقتل عشرات الآلاف في الولايات المتحدة.

وقال لبايدن إنه "يدرك الضرر الذي تلحقه (الفنتانيل) بشباب الولايات المتحدة".

وعُقِد هذا اللقاء غداة اجتماع بين الرئيسين المكسيكي لوبيز أوبرادور والصيني شي جينبينغ، وهو ما يؤشر إلى المنافسة الشديدة في المنطقة بين الولايات المتحدة والصين.

التصرف "بإنسانية"

وقد استثمرت بكين بكثافة في كثير من البلدان الناشئة، بما في ذلك أميركا اللاتينية، في إطار برنامج لتمويل البنية التحتية يسمى "طرق الحرير الجديدة".

ويريد بايدن من جهته أن يُقدّم للدول المعنيّة بديلا أميركيا مغريا، على سبيل المثال من خلال إبرام اتفاقات مختلفة ومتنوعة ضمن منظمة أبيك التي تضم حوالى عشرين دولة تشكّل معا 60 % من الاقتصاد العالمي.

في ما يتعلق بالمكسيك، فإن لدى الرئيس الأميركي أولوية أخرى تتمثل بالاستجابة لوصول مهاجرين بأعداد كبيرة عند الحدود بين البلدين والبالغ طولها أكثر من 3 آلاف كيلومتر.

ويسعى الرئيس الأميركي إلى الفوز بولاية ثانية، لكنه يواجه هجمات متكررة من خصومه السياسيين على خلفية سياسته الخاصة بالهجرة، وكذلك استياءً متزايدا من بعض المسؤولين الديموقراطيين.

ويؤكد بايدن أنه يريد التصرف "بإنسانية" في هذا الملف، في حين أنه يتخذ في الواقع قرارات تُقيّد بوضوح الوصول إلى الأراضي الأميركية.

وشكر الرئيس المكسيكي الملقّب "أملو" الجمعة نظيره الأميركي على إنشاء قنوات هجرة قانونية. وقال أيضا إنه "على عِلم تام" بالأضرار التي تسببها مادة الفنتانيل في الولايات المتحدة.

وتعد الفنتانيل التي تصنع من منتجات تأتي في كثير من الأحيان من الصين، موضوعا آخر يؤثر سلبا على حملة إعادة انتخاب بايدن البالغ 80 عاما.

وكان بايدن حصل من شي جينبينغ أيضا على التزام مكافحة تهريب هذه المادة خلال اجتماع الأربعاء بين الرئيسين، ما ساهم في استئناف الحوار المعلّق منذ عام.

تبادل وجهات النظر

على صعيد آخر، أكّدت قمة أبيك انقسامات زعمائها بشأن الردّ على الحربَين في أوكرانيا وغزّة.

ويُركّز منتدى أبيك إلى حد كبير على التجارة ويضم دولًا مختلفة مثل إندونيسيا ذات الغالبيّة المسلمة، والولايات المتحدة، أهمّ حليف لإسرائيل.

ولم تذكر الاقتصادات الـ 21 الأعضاء في المنظمة التي تضمّ أيضا روسيا والصين والولايات المتحدة أيّ نزاع في إعلانها الختاميّ المشترك.

ونشر قادة دول المنظّمة في ختام اجتماعهم بيانًا منفصلًا حول القضايا الجيوسياسية الساخنة في الوقت الراهن.

في ما يتعلّق بـ"الأزمة في غزّة"، أشار هذا النصّ إلى أن الدول الأعضاء "تبادلت وجهات نظرها" بشأنها.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد مجددا الأربعاء دعمه القوي لإسرائيل.

وفي ما يتعلّق بالغزو الروسي لأوكرانيا، ذكر البيان أنه لم يتمّ التوصل إلى اتفاق.

وجاء في البيان أن "معظم الأعضاء يدينون بشدّة العدوان على أوكرانيا ويشدّدون على ضرورة التوصّل إلى سلام عادل ودائم على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها السياسي".

ولم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من بين رؤساء الدول الذين حضروا الاجتماع، وهو يواجه مذكّرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة إصدار الأمر بغزو أوكرانيا.

ومثّل روسيا في الاجتماع نائب رئيس الوزراء أليكسي أوفرتشوك، وهو أبرز شخصية روسية تزور الولايات المتحدة منذ بداية الحرب في شباط/فبراير 2022.

وصدر هذا البيان المنفصل بناء على طلب "بعض الأعضاء" الذين "لا يعتقدون أن أبيك منتدى مناسب لمناقشة المسائل الجيوسياسيّة".

وأصدرت أبيك أيضا "إعلان البوابة الذهبية" (غولدن غيت) الذي تم التوصل إليه بتوافق الآراء. 

وقد تعهدت الدول الأعضاء في المنتدى "تشجيع النموّ الاقتصادي، مع الاستجابة في الوقت نفسه للتحدّيات البيئيّة مثل تغير المناخ".










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي