الكينيون يتحدون الأمطار الغزيرة لزراعة الأشجار

أ ف ب-الامة برس
2023-11-13

امرأة كينية تحمل غرسة شجرة لزرعتها بمناسبة عطلة رسمية مخصصة لتحفيز المواطنين على التشجير في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 في العاصمة الكينية نيروبي (أ ف ب)   أعلنت الحكومة الكينية الاثنين 13نوفمبر2023،عطلة رسمية سعياً منها إلى تحفيز المواطنين على غرس 100 مليون شجرة في كل أنحاء البلد الإفريقي، واستجاب مئات الأشخاص في نيروبي بالفعل لهذه الدعوة.

وتعهد الرئيس الكيني ويليام روتو زراعة 15 مليار شجرة بحلول سنة 2032 لتعزيز الغطاء الحرجي في كينيا في أعقاب أسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الإفريقي منذ 40 عاماً.

وتجمّع موظفون في الإدارة العامة وطلاب وعائلات في مواقع مختلفة من العاصمة نيروبي الاثنين لزراعة الأشجار على الرغم من الأمطار الغزيرة.

وقال المسؤول الحكومي جوان كيريكا لوكالة فرانس برس "لقد زرعتُ اليوم نحو خمسين شجرة. أعتقد أنها مبادرة قوية وضرورية لكوكب الأرض وخصوصاً بعد أن شهدنا جفافا شديدا لمواسم عدة متتالية".

وأضاف "آمل في أن نستمر في الاحتفال بهذا اليوم كل عام، ليس بالضرورة كعطلة رسمية ولكن كتذكير سنوي بضرورة الاعتناء بالبيئة والتفكير بالكوكب".

وورغم تأكيد ويليام روتو اهتمامه بمسألة التغير المناخي، أثار غضب جمعيات حماية البيئة بعدما أعلن في تموز/يوليو الفائت معاودة قطع الأشجار بعد أكثر من خمس سنوات من الحظر.

وأكد يومها أن هذا القرار يهدف إلى توفير فرص عمل وتنمية القطاعات الاقتصادية القائمة على المنتجات الحرجية، وأنه يشمل فقط الأشجار الناضجة في الغابات التي تزرعها وتديرها الدولة.

وعلقت محكمة كينية الشهر الفائت قرار وقف منع قطع الأشجار، لكنها أجازت قطع خمسة آلاف هكتار من الأشجار الناضجة.

وساهمت الصناعة الحرجية بنسبة 1,6% في الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا العام الفائت، وفقا للإحصاءات الرسميةالتي تشير أيضا إلى أن مساحة الغابات تشكّل 8,8 في المئة من مجموع الأراضي الكينية عام 2022.

ويعمل في قطاع صناعة الأخشاب نحو 50 ألف شخص بشكل مباشر و300 ألف بشكل غير مباشر، وفقا للإحصاءات الحكومية، في ما تعانيه كينيا من بطالة وتضخم.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي