ممدوح الصالح: إنشاء تحالفات عربية إسلامية مع روسيا والصين يعزز القوة لوقف الحرب

سبوتنيك - الأمة برس
2023-11-12

البرلماني البحريني ممدوح الصالح، رئيس لجنة الخدمات (سبوتنيك)

قال البرلماني البحريني ممدوح الصالح، رئيس لجنة الخدمات، إن تشكيل لجنة من السعودية ومصر والأردن وفلسطين والدول المهتمة لبدء تحرك من أجل وقف إطلاق النار في غزة، يأمل منه أن يشكل تحركات دبلوماسية ضاغطة لوقف الحرب.

وأضاف في حواره مع "سبوتنيك"، أن جميع الدول المتحالفة مع أمريكا، أو تجمعها مصالح مشتركة معها يجب أن يكون لها دورها في الضغط على الإدارة الأمريكية للدفع نحو وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني.

وتحدث الصالح عن الدور الذي يجب أن يقوم به المجتمع الدولي وتحمل مسؤوليته بشأن إيقاف "لعبة المعايير المزدوجة"، ومنظمات حقوق الإنسان عليها أن تبرز موقفها بوضوح في هذه المرحلة، والحكومات الغربية مطالبة بالكثير.

نص الحوار

برأيك ما الخطوات التي يمكن اتخاذها في إطار القرارات الصادرة عن القمة العربية الأخيرة في الرياض بشأن غزة؟

المأمول أن تكون هناك تحركات دبلوماسية ضاغطة تفرض وقف الحرب في غزة وتجنب المنطقة استنزاف الدماء، إضافة إلى المسارعة في إدخال المساعدات الإنسانية، خصوصا في مجال الرعاية الصحية اللازمة لآلاف الجرجى والمرضى، هذه أولوية إنسانية يجب أن تتحقق سريعا ولو عن طريق هدنة عاجلة إلى أن يكون هناك حلحلة للأمور والوقف التام للحرب.

الدول الغربية استخدمت فرض العقوبات على بعض الدول بحجج كثيرة، وإن شن الكيان الصهوني حربه الوحشية على غزة جدير بأن يتم فرض عقوبات دولية رادعة، لا أن يتم حمايته بالفيتو كما فعلت دائما الإدارة الأمريكية.

ما الدول التي يمكن التنسيق معها لممارسة الضغوط؟

كل الدول المتحالفة مع أمريكا، أو تجمعها مصالح مشتركة مع أمريكا يجب أن يكون لها دور في الضغط على الإدارة الأمريكية للدفع نحو وقف الحرب، رغم ذلك لم تجد هذه الدولة أي تجاوب من الإدارة الأمريكية للضغط على الصهاينة لوقف الحرب الغير متكافئة بل بالعكس مزيد من الاستهتار وشحن أطنان من الأسلحة المتنوعة لاستخدامها ضد المدنينين العزل وإرسال الغواصات وحاملات الطائرات.

أعتقد جازما بأن ممارسة الدول ضغوطًا سياسية واقتصادية على بعضها البعض لتحقيق أهدافها السياسية. قد تتضمن هذه الضغوط العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية والعزل الدولي، إن فكرة إنشاء تحالفات بين الدول العربية والإسلامية وروسيا والصين قد يعزز قوة الضغط السياسي والدبلوماسي.

برأيك هل الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية الحالية يمكنهما القيام بأي عملية سلام؟

الكيان الصهيوني الغاصب متعطش للدم والإبادة الجماعية، وهو كيان معاد للإنسانية وقتل الأطفال والنساء من عادته، فلا تعويل عليه أبدا في أي عملية سلام، خصوصا مع تاريخه الطويل من نقض العهود ومخالفة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

أما أمريكا فالمتوقع أنها تستجيب للضغوط إذا كانت هناك ضغوط جادة وفاعلة، من أجل الحفاظ على مصالحها ونفودها في المنطقة.

هل من خطوات لاحقة يمكن اتخاذها حال استمرار الحرب؟

يعتمد ذلك على الإرادة الجادة لوقف الحرب، ونخشى أن هذه الشرارة إذا لم تنطفئ فإنها ستجر النار لحرب إقليمية وربما عالمية، والكل خاسر في الحرب.

المأمول من العقلاء في الدول الكبيرة أن يلجموا جماح هذا الكيان الغاصب المجرم وتجنيب المنطقة حربا ممتدة زمنيا وجغرافيا.

وعلى المجتمع الدولي أجمع تحمل مسؤوليته وإيقاف لعبة المعايير المزدوجة، كل المنظمات عليها أن تبرز موقفها بوضوح في هذه المرحلة، الحكومات الغربية مطالبة بالكثير.

انتهى مفعول التصريحات، وضحايا غزة ينتظرون مواقف حقيقية ضاغطة لحلحلة الأوضاع الصعبة.

هل يمكن اللجوء للضغط الاقتصادي من خلال ورقة التبادلات التجارية بين إسرائيل والغرب مثلا؟

البرلمان يلعب دورًا هامًا في نظام الحكم الديمقراطي فقط، يمكن للبرلمان أن يمارس الضغط ويساهم في تشكيل السياسات واتخاذ القرارات، كما يمكن لأعضاء البرلمان العمل على تبني قوانين ومقترحات قوية لدعم القضايا الإنسانية والسلام وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

هل اللجوء للعقوبات الاقتصادية ضد الدول الداعمة لإسرائيل يمكنه وقف الحرب؟

بالنسبة للضغط الاقتصادي، يمكن أن تكون ورقة التبادلات التجارية أداة فعالة للتأثير على السياسات الخارجية، وهنا للتوضيح لا توجد علاقات اقتصادية بين المملكة والكيان، وربما في بعض البلدان الأخرى، ويمكن للبرلمان أن يدعم سياسات تشمل عقوبات اقتصادية أو تقييدات على التجارة مع الدول التي تنتهك حقوق الإنسان أو تسهم في الظلم والقمع.

بشكل عام، تعتمد فعالية الضغط الاقتصادي على التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، وبين الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، كما يتطلب التأثير الفعال على السياسات الخارجية جهودًا متعددة ومتنوعة لتحقيق التغيير المطلوب.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي