بعد التفكير في الطلاق.. هل يمكن إنقاذ الحياة الزوجية؟

الاسرة - الامة برس
2023-11-10

بعد التفكير في الطلاق.. هل يمكن إنقاذ الحياة الزوجية؟ (الاسرة)

العش الهادئ، الزوج الحنون.. حلم كل فتاة، لكن هذا العش قد يتعرض لعواصف ورياح لا تهدأ وتسير الأمور بالأسرة الصغيرة في اتجاه واحد نحو طريق مسدود نهايته الحتمية مأساوية وهي أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى.

فالحب وحده لا يكفي، والعشرة فقط لا تشفع لاستمرار الحياة الزوجية والغفران، خاصة إذا ما كان الجرح عميقاً ويصيب الكرامة في الصميم. فالواقع يؤكد أن هناك أزواجاً وزوجات برغم الحب الملتهب بينهم فقدوا المشاعر الدافئة التي كانوا يحملونها للطرف الآخر وأصبحت العواطف لديهم معدومة أو فاترة ليقرروا الخروج من الحياة المشتركة بلا عودة.

لكن الانفصال ليس دائماً الحل الأمثل خاصة للأبناء، فهم الضحية الأولى والأخيرة في هذا القرار، فهل يستحقون منا المحاولة من جديد؟ وكيف نستمر في الزواج رغم التحديات والمشاكل؟

تطالب الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية وخبيرة التنمية البشرية، بوجود فترة خطوبة طويلة حتى لا يتعرض الزوجان للصدمة الشديدة بعد الزواج بسبب اكتشاف كل منهما فروق الطباع التي يستحيل معها العشرة.

وتضيف «قبل بدء الحياة الزوجية يجب على الطرفين ألا يتسرع في الاختيار، فالشباب أحياناً تجذبهم الفتاة الجميلة خفيفة الظل تأسر قلب الشاب وتأخذ عقله متصوراً أن الحياة الزوجية مجرد جلسات حب وود ومزاح، والفتاة أيضاً يجذبها الشاب الأنيق المرح الذي يبدو من ظاهره أنه فتى أحلامها، لكن هذه المعايير ليست وحدها التي تضمن لنا السعادة ولا تكفي لبناء أسرة قوية لا تهزها الخلافات ولا تعصف بها المشاكل».

وتشدد الدكتورة ولاء شبانة على أنه مهما بلغت درجة التفاهم بين الزوجين من الصعب بل من المستحيل أن يخلو البيت من الخلافات التي قد تصل إلى حد الشجار والاختلاف في وجهات النظر وهو أمر طبيعي في الحياة الزوجية، فلا يوجد زر تضغط عليه ببساطة لتدع الحب وحده يقود العلاقة ويحافظ على نفسه ذاتياً دون مجهود منك.

لذا لابد أن تكرس وقتاً وجهداً حقيقيين لفهم شريك حياتك وتقديره، وهنا يجب على الطرفين الالتزام بقواعد وأصول الحوار إلى جانب اختيار التوقيت المناسب لبدء النقاش بعيداً عن أعين الأبناء وأن يظل إطار النقاش الكلامي بينهما هادئاً دون شجار ودون أن يتطور إلى التفوه بألفاظ تسيء إلى الطرف الآخر.

وتقول «أنصح الأزواج والزوجات خاصة المتزوجين حديثاً بالبعد عن مناقشة خلافاتهما في لحظات الغضب التي قد تؤدي بهما للتهور بإتمام الطلاق تحت وطأة هذا الغضب، وتأجيل مناقشة الأمور الخلافية بينهما للحظات هدوء يستطيع كلاهما سماع بعضهما والوصول لحلول مشتركة».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي