الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقا بحق علي إكسبرس في قضية منتجات مزورة

ا ف ب - الأمة برس
2023-11-06

صورة تظهر شعارات العديد من المنصات الاجتماعية (ا ف ب)

أعلنت المفوضية الأوروبية الإثنين 6-11-2023 فتح تحقيق بحق موقع علي إكسبرس الصيني للتجارة الإلكترونية في قضية توزيع منتجات غير قانونية ولا سيما أدوية زائفة.

وأوضحت المفوضية أنها وجهت إلى الموقع المتفرع عن مجموعة "علي بابا" العملاقة الصينية طلبا رسميا للحصول على معلومات يلزمها بعرض التدابير التي تتخذها لحماية المستهلكين عملا بـ"التشريعات الأوروبية حول الخدمات الرقمية" التي دخلت حيز التنفيذ في نهاية آب/أغسطس.

وكانت بروكسل فتحت ثلاثة تحقيقات في تشرين الأول/أكتوبر بحق شركة "ميتا" (فيسبوك وإنستغرام) ومنصّتي "تيك توك" و"إكس" لمطالبتها بتفاصيل بشأن الإجراءات التي تتخذها ضدّ نشر "معلومات كاذبة" وصور ومحتويات عنيفة، بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.

والتحقيق ضد علي إكسبرس هو الأول الذي يستهدف شركة تجارة إلكترونية في إطار هذه التشريعات الجديدة.  

وقال مفوّض الشؤون الرقمية تييري بروتون إن التشريعات "لا تقتصر على خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي ... بل تهدف أيضا إلى ضمان سحب المنتجات غير القانونية أو الخطيرة التي تباع في الاتحاد الأوروبي من خلال منصات للتجارة الإلكترونية".

وحذر من "عدد متزايد من الأدوية الزائفة والمنتجات الصيدلانية التي تباع على الإنترنت وقد تكون قاتلة".

وهذا الطلب هو المرحلة الأولى من آلية يمكن أن تقود إلى فرض عقوبات مالية صارمة في حال التثبت من مخالفة الموقع القانون. وقد تصل العقوبات في الحالات القصوى إلى غرامات تبلغ 6% من الإيرادات العالمية للمجموعة.

تنظيمات لـ19 شركة إنترنت كبرى

وعلي إكسبرس ملزم بتقديم المعلومات المطلوبة في مهلة أقصاها 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وأوضحت المفوضية في بيان أنه "بناء على تقييم الأجوبة، ستحدد المراحل التالية".

وتفرض "التشريعات الأوروبية حول الخدمات الرقمية" منذ نهاية آب/أغسطس تنظيمات صارمة جدا على 19 شركة إنترنت كبرى من بينها إكس وفيسبوك وإنستغرام وتيك توك، فضلا عن موقعي أمازون وعلي بابا للبيع عبر الإنترنت.

وتشمل هذه الأحكام التحرك "سريعا" لسحب أي محتوى غير قانوني أو حجبه ما إن تعلم المنصّة به. كما تحتم على مواقع التجارة الإلكترونية التثبت من هوية البائعين قبل السماح ببيع منتجاتهم على الموقع ومنع وصول مرتكبي عمليات احتيال متكررة من الدخول إليه.

وازداد بيع الأدوية بصورة غير قانونية على الإنترنت في السنوات الأخيرة في الاتحاد الأوروبي ولا سيما المنتجات المزورة أو المواد الصيدلانية الزائفة، وفق ما جاء في تقرير نشرته الشرطة الأوروبية "يوروبول" ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية.

وبات القسم الأكبر من الأدوية المزورة يوزع على الإنترنت، ويتم الترويج للمنتجات المزورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق التقرير الذي تناول العام 2022.

وحذرت السلطات الصحية الأوروبية على سبيل المثال في نهاية تشرين الأول/أكتوبر من انتشار أقلام حقن مزيفة يُعرَّف عنها بصورة خاطئة على أنها بتركيبة دواء "أوزمبيك" الذي يوصف لمرضى السكري واشتُهر لاستخدامه في إنقاص الوزن.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي