وقف عمليات البحث عن ناجين في زلزال النيبال

ا ف ب - الأمة برس
2023-11-06

ناجون من الزلزال الأخير يجلسون أمام منزل مدمّر في قرية شيوري في منطقة جاجاركوت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (ا ف ب)

جاجاركوت - أوقفت السلطات النيبالية الأحد 5-11-2023 عمليات البحث عن أحياء بعد الزلزال الذي ضرب البلاد، لإعطاء الأولوية لمساعدة الناجين الذين تمّ انتشالهم من تحت الأنقاض.

وقال المتحدث باسم شرطة مقاطعة كارنالي غوبال شاندرا بهاتاراي "نحن على اتصال بجميع المناطق وتمّ الانتهاء من عمليات الإنقاذ". 

ولقي ما لا يقل عن 157 شخصاً حتفهم في زلزال بقوة 5,6 درجة هزّ منطقة نائية في أقصى غرب النيبال في وقت متأخر من مساء الجمعة.

وأمضى عدد من الناجين ليل السبت الأحد في العراء، بعدما دُمّرت منازلهم المبنية من الطين أو تضرّرت بسبب الزلزال.

في قرية نالغاد الواقعة في مقاطعة جاجاركوت الأكثر تضرّراً بالزلزال، كان ماهش شاناري (34 عاماً) يستعدّ لحرق جثّة والد زوجته. وقال "باقي أفراد عائلتي في أمان". 

وأضاف شاناري "دُمّرت كلّ المنازل، ولم يتبقّ شيء تقريباً لنأكله ... لم تصلنا أيّ مساعدة. الناس هنا بحاجة ماسّة إلى الطعام والخيام". 

وأفادت السلطات المحلية بأنّ 105 أشخاص لقوا حتفهم في جاجاكورت و52 آخرين في منطقة روكوم المجاورة. كما خلّف الزلزال أكثر من مئة جريح في هذه المنطقة، حيث أنهى عناصر الإنقاذ عمليات البحث الأحد.

وقال هاريش شاندرا شارما وهو مسؤول في منطقة جاجاركوت، إنّ الأولوية تُعطى الآن لمساعدة ضحايا الزلزال. وأضاف "كانت ليلة صعبة ونحاول إيصال مواد الإغاثة إلى المتضرّرين من الزلزال". 

وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سكانا يفتشون بين أنقاض المباني المنهارة في الظلام لانتشال ناجين.

وشعر بالزلزال سكان المناطق البعيدة، وصولا إلى العاصمة الهندية نيودلهي على بعد نحو 500 كيلومتر من مركز الزلزال.

وغالباً ما تشهد النيبال زلازل، إذ تقع على فالق جيولوجي كبير تغوص فيه الطبقة التكتونية الهندية بالطبقة الأوراسية لتشكل سلسلة جبال هيملايا.

ولقي نحو تسعة آلاف شخص حتفهم العام 2015 عندما ضرب زلزال بقوة 7,8 درجات النيبال ودمّر أكثر من نصف مليون منزل و8 آلاف مدرسة.

وتعرّضت يومها مئات النصب والقصور الملكية من بينها مواقع في وادي كاتماندو المصنّف على قائمة التراث العالمي للبشرية التي تعدها اليونسكو وتستقطب السياح من العالم بأسره، لأضرار لا تعوّض، ما وجه ضربة قوية للسياحة النيبالية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي