تعيين ابنة رئيسة وزراء بنغلادش في منصب رفيع بمنظمة الصحة العالمية

عينت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء 1-11-2023 على رأس فرعها الإقليمي في جنوب شرق آسيا ابنة رئيسة وزراء بنغلادش التي رفضت الاتهامات التي أثارها ترشحها بالمحسوبية.

واتُهمت صايمة واجد (49 عاما)، ابنة الشيخة حسينة، باستغلال نفوذ والدتها للحصول على هذا المنصب الإقليمي في منظمة الصحة العالمية التي تضم 11 دولة. 

وبعيد تعيينها رئيسة للمنطقة التي تضم ربع سكان العالم، قالت على منصة إكس "إنني أتطلع إلى بناء جنوب شرق آسيا أكثر سلامة".

والمنصب "أحد أهم الأدوار في الصحة العالمية، وخاصة خلال الأزمات"، وفقا لمجلة "لانسيت" الطبية البريطانية.

في أيلول/سبتمبر، اعتبرت مجلة "لانسيت" أن ترشيح صايمة واجد "أثار تساؤلات حول الشفافية والمحسوبية".

كما أشارت المجلة إلى أن الدول المتنافسة الأخرى قدمت مرشحين على درجة عالية من الخبرة والكفاءة لهذا المنصب، وجميعهم إما أطباء أو حائزون على شهادة الدكتوراه أو كليهما. 

ويحمل حساب واجد على موقع "إكس" اسم @drSaimaWazed، في اشارة على الأرجح لدكتوراه فخرية تلقتها في وقت سابق من هذا العام من جامعة في بنغلادش تحمل اسم جدها"، الزعيم المؤسس للبلاد، على ما أوضحت مجلة لانسيت. 

وبحسب طلب ترشحها لهذا المنصب، فإن واجد حائزة على شهادة الدراسات العليا في علم النفس التربوي من جامعة باري في فلوريدا، حيث تحضر لنيل شهادة الدكتوراه.

وتم اختيارها في اقتراع سري الأربعاء في الهند، على حساب المرشح النيبالي شامبهو أشاريا (65 عاما)، وهو أستاذ الصحة العالمية في جامعة واشنطن ويتمتع بخبرة تزيد عن ثلاثة عقود في مناصب قيادية داخل منظمة الصحة العالمية.

ويتطلب تعيين صايمة واجد موافقة المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في كانون الثاني/يناير.

ونفت واجد الشهر الماضي بشدة أي محسوبية، مشيرة إلى أنه تم تعيينها مستشارة رئيسية لبنغلادش لخطتها الاستراتيجية المتعلقة بالصحة العقلية. 

وفي تشرين الأول/أكتوبر، كتبت في بيان "إن المحو الصارخ والمتعمد لتجربتي، وما نتج عن ذلك من تقليص مكانتي إلى مجرد ابنة لأمي، هو تمييز جنسي ويجب إدانته على هذا النحو".

رافقت صايمة واجد والدتها في العديد من الفعاليات الدبلوماسية رفيعة المستوى، بما في ذلك قمة مجموعة العشرين في نيودلهي وقمة البريكس في جنوب إفريقيا والجمعية العامة للأمم المتحدة. 

واتسمت ولاية الشيخة حسينة التي تحكم البلاد منذ 15 عامًا، بنمو اقتصادي سريع في بنغلادش، لكن حكومتها متهمة بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.

ويرى العديد من أنصار رئيسة الوزراء التي تواجه انتخابات عامة في غضون ثلاثة أشهر، أن صايمة واجد هي خليفتها المحتملة.