كوالالمبور تختار السلطان إبراهيم ليكون ملكها القادم    

كوالالمبور: اختارت العائلة المالكة في ماليزيا، الجمعة27أكتوبر2023، سلطانا مؤثرا من ولاية جوهور الجنوبية ليكون الملك المقبل للبلاد.

وهذا المنصب شرفي إلى حد كبير ولكنه يشرف على التعيينات الكبرى مثل رئيس الوزراء ويعمل كرئيس للإسلام في الدولة ذات الأغلبية المسلمة والقائد الأعلى لقواتها المسلحة.

ماليزيا نظام ملكي دستوري، مع ترتيب فريد حيث يتم تغيير العرش كل خمس سنوات بين حكام الولايات الماليزية التسع التي يرأسها أفراد العائلة المالكة الإسلامية منذ قرون.

وتم تعيين السلطان إبراهيم سلطان اسكندر الملك السابع عشر للبلاد بعد مؤتمر الحكام في العاصمة كوالالمبور.

وسيؤدي الملك البالغ من العمر 64 عاما اليمين بعد انتهاء فترة ولاية الملك الحالي في 31 يناير من العام المقبل، قبل حفل التتويج بعد عدة أشهر.

وهذا النظام معمول به منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1957. وتولى الملك المنتهية ولايته السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه العرش عام 2019.

ينحدر إبراهيم من عائلة جوهور المالكة الثرية والقوية، والتي يقود رئيسها جيشها الخاص.

لديه علاقة وثيقة مع رئيس الوزراء أنور إبراهيم وكثيرا ما يعلق على السياسة الماليزية.

إنه ملك عملي وضابط مدرب بالكامل في الجيش والبحرية والقوات الجوية ودرس في الخارج في الولايات المتحدة.

ويتمتع الملك أيضًا بسلطة العفو عن الشخصيات المدانين. وفي عام 2018، أصدر السلطان محمد الخامس، أحد أسلاف إبراهيم، عفواً عن أنور، الذي كان قد قضى عقوبة السجن بتهمة اللواط.

ويحظى دور الملك في ماليزيا بمكانة كبيرة، خاصة بين الأغلبية المسلمة الماليزية في البلاد. الانتقاد الذي يُنظر إليه على أنه تحريض على ازدراء الملك يمكن أن يؤدي إلى عقوبة السجن.

وكانت المرة الأخيرة التي أصبح فيها سلطان جوهور ملكا قبل 39 عاما عندما تم إعلان والد إبراهيم، السلطان اسكندر، ملكا الثامن لماليزيا في عام 1984.