الإمارات ترد على "اجتزاء وتشويه" كلمة مندوبتها في الأمم المتحدة حول أحداث غزة

أبوظبي - علقت الإمارات، اليوم الأربعاء، على "ما تم تداوله حول موقفها من الأوضاع في غزة"، بعد كلمة وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، ريم الهاشمي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي.

وقال المستشار الرئاسي في الإمارات، أنور قرقاش، عبر حسابه على "إكس" (تويتر سابقا)، إن "مضامين الموقف العربي الداعية إلى وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات والتحذير من العقاب الجماعي والتهجير والمطالبة بخفض التصعيد عبرت عنها ريم الهاشمي بكل وضوح أمام مجلس الأمن"، مشيرا إلى أن "الاجتزاء والتشويه المتعمد لمواقف الامارات لن يغير من الحقائق شيئاً وسيبقى مجرد زبد لا يضر ولا ينفع".

وكانت الهاشمي، قد قالت في كلمتها، إن بلادها تدعو إلى بذل الجهود الدولية من أجل وقف إطلاق نار إنساني، فوري ومستدام، مؤكدة أن "جرائم حماس لا تبرر سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه قطاع غزة"، معبرة عن رفض الإمارات لأوامر إسرائيل لأكثر من مليون شخص في شمالي غزة بالإخلاء.

وشددت المسؤولة الإماراتية على ضرورة "خفض التصعيد واستعادة الهدوء في أقرب وقت، مع السماح بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وإنهاء الحصار الجائر الذي طال أمده للحد من الأزمة الإنسانية".

وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية، في الثامن أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عن استيائها الشديد إزاء تقارير تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن، مؤكدة أهمية حماية المدنيين من الجانبين، وفقا للقانون الدولي الإنساني وضرورة عدم تعريضهم للخطر في إطار الصراع.

ونقلت وكالة "وام"، عن وزارة الخارجية بيانا دعت فيه إلى ضرورة حماية المدنيين وأكدت على أن الأولوية العاجلة هي وقف العنف وحماية حقوق المدنيين، بحسب البيان.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى خطورة الهجمات التي تقوم بها حركة "حماس" ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ على المناطق السكنية.

وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".

وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".

وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.

وأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأسبوع الماضي، أن "عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتراوح بين 200 إلى 250".

وفي اليوم ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، أنه "تم التواصل مع عائلات 199 مختطفا إسرائيليا".